السلطات الإيرانية مستمرة في انتهاكاتها رغم مرور عام على الانتفاضة
في الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة الكردية جينا أميني، قامت السلطات الإيرانية بأغلاق الأسواق والمحلات التجارية لمدينة خوي لمنع الاحتجاجات.
يارا احمدي
خوي ـ مع بداية انتفاضة "Jin jiyan azadî" نزل المحتجون من أجل الحرية إلى الشوارع في العديد من مدن إيران وشرق كردستان، وكان صوت الاحتجاجات عالي جداً لتبدأ عمليات القتل من قبل الحكومة خوفاً من امتداد الاحتجاجات.
واجهت بعض المدن الإيرانية خاصة ذات التركيبة السكانية الكردية لسنوات عديدة سياسات القمع والاضطهاد والخوف كما هو الحال في الانتفاضة الشعبية الأخيرة، ومدينة خوي التابعة لمحافظة أورمية واحدة من هذه المدن التي تضم الكرد والترك نظراً لقربها من الحدود التركية، ويعاني سكانها من سياسات الترهيب من قبل السلطات الإيرانية.
وتقول مهدية. ك إحدى العاملات في المدينة "منذ بداية الانتفاضة الشعبية في إيران انخرطت النساء في الاحتجاجات، وارتبط الحديث عن الحجاب والعصيان في العائلات وخاصةً في الأسر التقليدية، وتحاول السلطات الإيرانية جعل المجتمع لا يتقبل فكرة تحرر المرأة".
وأشارت إلى أنه عند مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق، قامت بعض الشخصيات التركية التي بدا أنها تتخذ خطاً مباشراً من الحكومة، حيث كانوا يقومون بنشر إعلانات ضد الانتفاضة الشعبية بين الأهالي وأحد هذه الإعلانات (لماذا يجب أن نخرج إلى الشارع من أجل فتاة كردية؟)، أدى ذلك إلى ابتعاد الكثير من الناس عنهم، لكن في بداية الانتفاضة كانت هذه المشاكل موجودة وخاصةً في مدينة خوي، حتى أصبحت النساء في هذه المدينة من المحتجات في تحدي الحجاب الإلزامي وسرعان ما تم قمع الاحتجاجات ولكنها لا تزال مستمرة، في ذكرى السنوية الأولى لمقتل جينا أميني قامت السلطات بإغلاق العديد من الأسواق والمحال التجارية في المدينة.
وتعد مدينة خوي مثالاً للتضحية بعد الحرمان الذي كانوا يعانون منه، حيث تأثرت الفئة الشابة كثيراً بهذه الثورة.