'السلام مسؤولية كبيرة ويجب على الجميع القيام بمسؤولياته'

أكدت أمهات الشهداء من مدينة ديرك بإقليم شمال وشرق سوريا أن انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحركة التحرر الكردستانية أمراً إيجابياً، وأنه على الجميع تحمل مسؤولياتهم لإنجاح هذه العملية.

بلين نوبلدا

قامشلو ـ بدأت مرحلة وعملية جديدة انطلاقاً من "دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي" للقائد عبد الله أوجلان، واستجابةً لهذه الدعوة، عقدت حركة التحرر الكردستانية مؤتمرها الثاني عشر في الفترة ما بين 5 و7 أيار/مايو، كخطوة تاريخية.

 

"القائد أوجلان دعا إلى وقف إراقة الدماء"

تحدثت أمهات الشهداء من مدينة ديريك بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا عن انعقاد مؤتمر حركة التحرر الكردستانية ونتائجه، حيث قالت فاطمة حميد "نهنئ القائد أوجلان وجميع الشهداء وعوائلهم بانعقاد المؤتمر الثاني عشر بفضل سنوات من العمل الدؤوب للقائد أوجلان وكفاحه وجهوده وأفكاره وفلسفته".

ولفتت إلى أنه "مقاتلي الكريلا في الجبال يناضلون من أجل حرية وطنهم وهويته، وكخطوة جديدة في مرحلة النضال أطلق القائد أوجلان نداء السلام في كردستان وتركيا تحت شعار "السلام والمجتمع الديمقراطي"، لوقف الحرب ومنع إراقة الدماء".

وأكدت "نحن أيضاً كأمهات الشهداء نسير على خطى القائد أوجلان، لقد انتشرت أفكاره وفلسفته في جميع أنحاء العالم، وناضل القائد دائماً من أجل السلام وحرية جميع الشعوب وليس فقط من أجل الشعب الكردي".

وقالت "يجب على الدولة التركية الآن اتخاذ خطوات من أجل السلام والديمقراطية، هذا لا يتعلق بحركة التحرر الكردستانية فقط، بل يجب على كل من يعمل من أجل الحرية والسلام أن يعتبر نفسه مسؤولاً، لم نعد نريد الحروب في الشرق الأوسط، لقد حان الوقت للسلام، وكأمهات الشهداء، قدمنا فلذات أكبادنا، ولا نريد أن يقدمها أحد آخر، السلام مسؤولية كبيرة ويجب على الجميع تحملها".

"نريد السلام"

من جانبها قالت قانعة عبد الكريم حاجي بأنهم كأمهات الشهداء يريدون السلام "لا نريد المزيد من سفك الدماء، لقد بادر القائد أوجلان بتوجيه نداء السلام عشرات المرات، لكن الدولة التركية لم تتخذ أي خطوات ملموسة أو جدية، حتى الآن، لا يزال هناك قصف على مقاتلي الكريلا، نحن نريد السلام وتعزيز أخوة الشعوب، وعندما نقول إننا سنلقي السلاح، يجب قبول شروطنا، لقد ناضلنا وقاتلنا لمدة 50 عاماً وقدمنا آلاف الشهداء، كأمهات، نحن نسعى وراء حقوق ودماء أبنائنا وشهدائنا".

وأكدت أنهم ليسوا من مؤيدي الحرب "يجب على الدولة أن تمنحنا حقوقنا، لن نقبل بغير ذلك، لم نكن أبداً من مؤيدي الحرب والقتل، عندما تُتخذ الخطوات اللازمة، لن يُحترق قلب أي أم بعد الآن، لا ترغب أي أم في سفك الدماء، إننا نرى انعقاد المؤتمر أمراً عظيماً، لأن هناك أموراً كثيرة تحتاج إلى توضيح، ويجب أن يعيش كل فرد في بلده بلغته وهويته، نحن شعب واحد، وندعم السلام وندعو إليه".