'السلام في أفغانستان يتطلب اتحاد النساء والرجال'

أكدت إحدى النساء الأفغانيات أن الاجتماعات المتعلقة بأفغانستان تجلب حياة "أكثر بؤساً" للشعب الأفغاني، وخاصة النساء.

بهاران لهيب

أفغانستان ـ إن تاريخ المفاوضات في أفغانستان طويل وتتولى الأمم المتحدة معظم قيادتها في شؤون البلاد. قبل انهيار الحكومة السوفييتية في عام 1991، تسبب ممثل الأمم المتحدة في شؤون أفغانستان بينون سيفان، بإيصال الجهاديين إلى السلطة بذريعة محادثات "السلام"، ما تسبب بمقتل 65 ألف شخص في كابول، فضلاً عن نهب الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء الجنسي على الأطفال والأمهات، وتم حرق الناس أحياء في حاويات.

وفي نهاية حكم أشرف غني، وتحت اسم مفاوضات "السلام"، تم تسليم أفغانستان إلى طالبان بين عشية وضحاها، وشنت الحركة أول حملة قمع ضد النساء من خلال منعهن من العمل والدراسة وجعلتهن جليسات المنزل.

ومنذ أن تولت طالبان السلطة منتصف آب/أغسطس 2021، عقدت الدول المنخرطة في أفغانستان اجتماعات عديدة، انتهت جميعها دون نتائج، كما شاركت النساء أيضاً في هذه الاجتماعات ممثلات للمرأة الأفغانية.

مرة أخرى، نظمت أمريكا وقطر ودول أخرى معنية بأفغانستان اجتماعاً في الدوحة، وحول هذا الموضوع قالت شهلا أساس إحدى النساء الأفغانيات "لا أقبل مثل هذه الاجتماعات لأنها مجرد ذريعة يوهمون الشعب الأفغاني والنساء فيها. يقولون إن الاجتماعات تعقد من أجل وضع المرأة الأفغانية، ولكن بعد انتهاء كل اجتماع يضطهدوننا أكثر من ذي قبل".

وأضافت "أتفق مع النساء الحاضرات في اجتماع الدوحة أكثر من الرجال الذين سلموا أنفسهم لأسيادهم بأسعار باهظة. يجب ألا يسمحوا بأن تسلب حقوقنا. منذ سيطرة طالبان، شهدنا اجتماعات في الدوحة، حيث في نهاية كل اجتماع تقوم الحركة باعتقال فتياتنا لإثارة الخوف بيننا".

ولفتت شهلا أساس إلى أن "هذه الاجتماعات تجلب حياة أكثر بؤساً لشعب أفغانستان، وخاصة النساء. من واجب جميع الرجال والنساء المثقفين/ات في مجتمعنا أن يوقفوا جرائم طالبان وأسيادهم. دعونا نفضح أولئك الذين يزعمون أنهم مثقفين الذين يقودون نضالنا إلى الضلال".