السجينة عاليه زاده: وفاة مهسا أميني هو نتيجة النظرة العقائدية والبدائية تجاه المرأة

قالت المعتقلة السياسية في سجن إيفين عاليه مطلب زاده من خلال رسالة "ربما حان الوقت لأن يجتمع كل شعب إيران للنضال من أجل منح النساء حقوقهن الأساسية ومكافحة اضطهاد المرأة".

مركز الأخبار ـ وجهت الناشطة في مجال حقوق المرأة والمعتقلة السياسية في سجن إيفين عاليه زاده رسالة تنديداً بمقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.

احتجت المعتقلات في سجن إيفين على وفاة مهسا إميني وقلن أن "وفاتها ما هي إلا جزء من نتائج الأداء المناهض للنسوية للمرجع الديني ضد نساء وشباب هذا المجتمع، والنساء هن الضحايا الأوائل لوجهات النظر الجنسية للحكام الدينيين، فقد حكمت الفوضى الرأسمالية هذا المجتمع طوال الأربعين عاماً الماضية".

وجاء في الرسالة التي وجهتها نائبة رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة عالية زاده من داخل سجن إيفين "أقيمت اليوم مراسم بعد وفاة مهسا أميني في عنبر النساء في سجن إيفين بحضور حوالي أربعين معتقلة سياسية. غنينا الترانيم وتحدثنا عن الوضع. حزنا وعزينا بعضنا البعض. تذكرنا أنه في السنوات الأربعين الماضية، كانت هناك العديد من الأحداث في هذا البلد لدرجة أن شعبنا لم يحزنوا ويعزي بعضهم البعض".

وتابعت "اليوم كنا نواسي بعضنا البعض. قلنا نتمنى لو كنا بين أخواتنا وأمهاتنا وأصدقائنا في هذه الأيام الصعبة. لأننا سمعنا أن الموت الظالم لمهسا أميني قد جمعهم من جديد. لكن مهسا لم تكن الضحية الأولى والأخيرة".

وبينت الرسالة أن "وفاة مهسا أميني ليست سوى جزء من نتائج العمل المناهض للنسوية من قبل السلطة الدينية ضد النساء والشباب في هذا المجتمع، والنساء هن الضحايا الأوائل لوجهة النظر الجنسية للحكام الدينيين والفوضى الرأسمالية. التي حكمت هذا المجتمع طوال الأربعين عاماً الماضية، فلمجرد أنهم نساء كانوا ضحية حكومة دائماً في حالة حرب مع كرامة الإنسان وحقوق الشعب الإيراني، ودفعت النساء ثمناً باهظاً في الأربعين سنة الماضية".

وأكدت أن "وفاة مهسا أميني أثناء الاعتقال والقمع الممنهج للنساء هو نتيجة النظرة العقائدية والبدائية للحكومة تجاه المجتمع النسائي الإيراني. السؤال: لأي ذنب قتلت مهسا أميني؟ ماذا أرادت مهسا أميني ونساء إيران في الأربعين سنة الماضية؟".

وفي ختام الرسالة أوضحت أن "مهسا أميني ماتت وهي في طريقها إلى تحقيق أحد حقوق الإنسان الأساسية، الحق في حرية ارتداء الملابس للنساء. ربما حان الوقت الآن لتحقيق هذا الحق الأساسي للمرأة ولمواجهة اضطهاد النساء والشباب، يجب علينا جميعاً أن نتحد معاً لإجبار النظام الإيراني على التراجع".