"السجادة الحمراء" معرض نسوي يجسد معاناة المجتمع في إيران

أكدت الفنانات المشاركات في المعرض الذي أقيم في مدينة سنه بشرق كردستان، أن الفنان الحقيقي هو من يجسد معاناة المجتمع ويحكي آلامه بأعماله الفنية ويكون مؤثر بالناس عامةً.

جونا أردلان

سنه ـ تحت عنوان "السجادة الحمراء"، أقيم معرض في مدينة سنه بشرق كردستان في الفترة ما بين 7 ـ 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في المجمع الثقافي "فجر"، ويضم الأعمال المختارة للفنانات إلهام جهان آرا ونيلوفر حسني وتارا كمانجر، وسيتم التبرع بجزء من الأموال التي ستحصلن عليها من بيع هذه الأعمال لجمعيات حماية البيئة.

قالت إحدى المشاركات في المعرض تارا كمانجر البالغة من العمر (22 عاماً) وهي من مدينة كامياران لكن تدرس فنون الجرافيك في مدينة سنه، إنه منذ أن كانت صغيرة لديها اهتمام خاص بالفن منها أعمال الجرافيك، ولم يكن لديها أي مدرسين لهذا العمل ولم تتلقى أي تدريب، ولكنها عملت داخل وخارج المدرسة.

وأضافت "بعد دخولي الجامعة بدأت العمل بجدية، وقررت مع اثنتين من صديقاتي أن نقيم معرضاً باسم السجادة الحمراء في مدينة سنه"، لافتةً إلى أن هدفهن الأول اكتساب الخبرة وثانياً أن تتمكنّ من الدخول إلى الوسط الفني بهذه الطريقة الأمر الذي لاقى استحسان الجميع.

وأشارت إلى أنه "يمكن رؤية علامات الفن في كل شيء من هذا العالم، سواء كانت الطبيعة أو أي شيء آخر، ويجب أن نكون قادرين على تصوير هذه العلامات كفنانين. قررت أن أهتم أكثر باحتياجات الناس، سواء الأجيال القديمة أو الجديدة، وأن أقدم أعمالي بناءً على ذلك، فبدأت بالعمل على مجموعة من القصائد القديمة على شكل لوحات فنية حديثة تجذب كلا الجيلين في نفس الوقت".

الفنانة إلهام جهان آرا البالغة من العمر (25 عاماً) وهي من مدينة سقز وتشارك في المعرض الذي أقيم في مدينة سنه، قالت "منذ أن كنت طفلة كنت مهتماً جداً بالتصوير والرسم، ولهذا السبب أمضيت عدة سنوات في تعلم الفن، لفترة استسلمت وابتعدت عن مجال الفن، لكن عندما دخلت إلى الجامعة ورأيت بيئة وأجواء الأصدقاء الذين كانوا حولي واهتمامي الخاص جعلوني أبدأ من جديد، وقررنا أن نفتتح معرض لنتمكن من دخول عالم الفن واكتساب الخبرة كفنانة شابة والظهور بشكل أقوى وأكثر احترافاً في المستقبل".

وعن مجال الفن، لفتت إلى أن "الفنان الحقيقي هو الذي يجسد آلام المجتمع ويحكي معاناتهم ويصور الأمور غير المقولة الموجودة في المجتمع باستخدام الأعمال الفنية، ولحسن الحظ الآن أصبح الناس أكثر وعياً ويدعمون ويرحبون بالفنانين، وأتمنى أن نتمكن نحن الفنانات الشابات من الاستجابة لهذا الترحيب والدعم من الناس".