القيادية نسرين عبد الله: الجنولوجيا هو الذي يحدد خارطة نضالنا
أكدت القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله أن الجنولوجيا يحدد خطة وخارطة النضال لوحدات حماية المرأة، لافتةً إلى أنه بقدر ما يعرف الناس أنفسهم، فسيكونون قادرين على حماية أنفسهم.
رونيدا حاجي
الحسكة ـ عقدت أكاديمية الجنولوجيا مؤتمرها الثاني خلال يومي 25 و26 أيلول/سبتمبر، تحت شعار "تتجدد حكمة المرأة بالجنولوجيا" في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا بمشاركة 300 امرأة من مختلف المناطق.
قالت القيادية في وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله، إن الجنولوجيا هو علم العودة إلى الطبيعة "اليوم هو يوم مهم جداً، خاصة أن العديد من النساء اجتمعن ويجرين نقاشاً حول علم المرأة، هناك حاجة لمثل هذه المناقشات أكثر من أي وقت مضى، لأننا نمر بمرحلة مهمة، لذلك فإن التعرف على علم المرأة هو التعرف على الحقيقة والعودة إلى الفطرة والطبيعة".
وشددت نسرين عبد الله على أهمية تطوير علم الجنولوجيا في هذا الوقت الحساس "تدور الحرب العالمية الثالثة، وتشن هجمات وتفجيرات عنيفة على هذه الهويات التي تعبر عن الحياة. إن هذه الهجمات تُشن على مستوى الإبادة، لذلك إذا لم نتعامل نحن كنساء مع هذه المرحلة بمعرفة وعلم مستقل، فمثلما كانت النساء ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية، فسوف نصبح ضحايا مرة أخرى في هذه الحرب الثالثة. يتم استهداف النساء ويحاولون تدمير المجتمع في شخصهن. لقد أوصلت 5 آلاف عام النساء إلى مستوى لا يستطعن فيه التعرف على أنفسهن، نخوض صراعاً ضد ثقافة 5000 عام حتى تتمكن النساء من التعرف على أنفسهن وتنظيم أنفسهن على أساس العلم الحقيقي".
وأشارت إلى أن الجنولوجيا قد حدد الخطة والخارطة النضالية لوحدات حماية المرأة "كمجال حماية فإننا نعتبر قضية الجنولوجيا كقضية حماية، ولكي يكون العلم هو القوة التي تحمي المرأة والمجتمع، وليصبح مخططاً لبناء عالم جديد بروح المرأة. بالنسبة لنا كوحدات حماية المرأة، فإن الجنولوجيا هو الطريق الذي نسير عليه والنور الذي يضيء دربنا، وهو الموضوع الأكثر أهمية الذي يتم تناوله داخل وحدات حماية المرأة".
وأضافت "في أكاديمياتنا، يتم تطوير قواعد الجنولوجيا. نحن نثقف ونبني أنفسنا. السبيل لحماية المرأة هو أنك بقدر ما تعرف نفسك ستحمي نفسك، لذلك فإن التعمق في علم الجنولوجيا هو تعمق في حقيقة وهوية المرأة. نعتبر الجنولوجيا مسألة تحدد مصير المرأة ولذلك، قمنا بتطوير عمقنا العلمي، الذي من خلاله سنكون الممثلين المناسبين في عالم آمن وسلمي. عالم يديره علم المرأة".