القوات الإسرائيلية تستعد لبدء اجتياح بري كامل لمدينة غزة

على الرغم من تصاعد التنديدات الأممية والدولية، ووسط تحذيرات المنظمات الدولية الإنسانية من كارثة تحدق بمدينة غزة، أعلنت القوات الإسرائيلية عن أستعداها لاجتياح المدنية برياً تمهيداَ لتوسيع نطاق عملياته العسكرية.

مركز الأخبار ـ تهدف القوات الإسرائيلية عبر شنها لعملية عسكرية برية في مدينة غزة، إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية باتجاه شمال القطاع تمهيداً للسيطرة الكاملة على مدينة غزة.

تستعد القوات الإسرائيلية لبدء اجتياح بري كامل على مدينة غزة، بعد إعلانها عن سحب إحدى وحداته الرئيسية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، تمهيداَ لتوسيع نطاق عملياته العسكرية باتجاه مدينة غزة، التي يخطط للسيطرة عليها بالكامل وفقاً لما أفادت به مصادر إعلامية اليوم الجمعة 12 أيلول/سبتمبر.

وبالتزامن مع استعداداته لتوسيع عملياته العسكرية، حذرت القوات الإسرائيلية من أن استمرار وجود المدنيين في مدينة غزة والذي يعرضهم للخطر، مجدداً دعواته لهم بمغادرة المنطقة والتوجه نحو مواقع حددها في جنوب القطاع.

ومنذ ثلاثة أيام تشهد مدينة غزة موجة نزوح واسعة، وسط حالة من القلق والخوف بين السكان، في ظل غياب أماكن آمنة حقيقة تؤويهم، رغم إعلان القوات الإسرائيلية عن وجود "مخيمات إنسانية آمنة" في منطقة المواصي جنوب القطاع، وهو ما يشكك فيه كثيرون بسبب الظروف الميدانية والتجارب السابقة.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن المدنيين في غزة يعيشون أوضاعاً مأساوية، مشيرة إلى أنهم عالقون دون أي مكان آمن يلجأون إليه، مضيفةً أن العائلات تواجه ظروفاً قاسية تتفاقم يوماً بعد آخر، وسط تدهور متسارع في الأمن الغذائي وانعدام الخدمات الأساسية.

ودعت الأونروا إلى وقف فوري وعاجل لإطلاق النار، محذرةً من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها، مؤكدةً أن التحرك يجب أن يتم "قبل فوات الأوان" حيث يعيش سكان القطاع المدمر حصاراً وشحاً في دخول المساعدات الإنسانية والغذائية.

وعلى الصعيد الميداني، قتل 36 مدنياً بينهم 21 شخصاً في مدينة غزة وشمال القطاع منذ فجر اليوم، جراء الغارات الجوية والنيران التي أطلقتها القوات الإسرائيلية، بحسب مصادر طبية محلية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ترتكب القوات الإسرائيلية إبادة جماعية في غزة، خلفت 64 ألف و718 قتيل، وو163 ألف و859 جريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات الآلاف من الأطفال ومجاعة أزهقت أرواح 411 شخص بينهم 142 طفل.