القصف ينهي حياة الفنانة محاسن الخطيب شمال قطاع غزة
استهدف قصف للقوات الإسرائيلية منزل الفنانة التشكيلية محاسن الخطيب بمخيم جباليا شمالي غزة، أسفر عن مقتلها تاركة خلفها إرثاً فنياً يعبر عن صمود شعبها.
غزة ـ عملت الفنانة محاسن الخطيب التي رفضت النزوح رغم الحرب الدائرة في قطاع غزة من خلال لوحاتها على تسليط الضوء على محاولات الفلسطينيين المستمرة للحفاظ على هويتهم وكرامتهم.
قتلت الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن الخطيب جراء قصف عنيف للقوات الإسرائيلية استهدف منزلها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في مجزرة أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
عُرفت محاسن الخطيب بأعمالها الوطنية والفنية الملتزمة، وبقيت متمسكة ببيتها ورافضة النزوح رغم المخاطر المستمرة على حياتها، وقدمت خلال مسيرتها أعمالاً تحمل رسائل وطنية قوية، رسوماتها وتصميماتها كانت تعكس الألم والأمل.
وخلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام على قطاع غزة وثقت محاسن الخطيب يوميات الحياة تحت القصف، كما سلطت الضوء على محاولات الفلسطينيين المستمرة للحفاظ على هويتهم وكرامتهم واستمدت مواضيع لوحاتها وتصميماتها الفنية من واقعها الشخصي ومن معاناة شعبها، فكانت ريشتها تعبر عن الألم الذي عاشته غزة طوال سنوات الحصار والقصف.
من جهتها، نعت مؤسسة "رواسي فلسطين" للثقافة والفنون والإعلام وفاة الفنانة محاسن الخطيب، التي كانت عضوة فعالة في المؤسسة، وأكدت في بيان لها أن "محاسن الخطيب كانت نموذجاً للفنانة المناضلة التي ترفض الاستسلام لآلة الحرب، حيث أصرت على البقاء في بيتها رغم الدمار الذي طال مناطق عديدة حولها، وتركت لنا إرثاً فنياً خالداً يعبر عن عمق الانتماء الوطني"، لافتةً إلى أن استهداف محاسن الخطيب يعد خسارة كبيرة للفن الفلسطيني وللحركة الثقافية في غزة.