'القرارات التي تتخذ ضد المعتقلتين المرضى لا تستند على أساس قانوني'
تتدهور الحالة الصحية للمعتقلة خالصة أكسوي يوماً بعد يوم، وقالت المحامية زينب كارايلان "قوبلت جميع طلباتنا التي قدمناها للإفراج عنها بالرفض، وهذه القرارات لا أساس قانوني لها".
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تم أعتقال خالصة أكسوي بعد توقيفها في شهر نيسان/أبريل الماضي، وقام مكتب المدعي العام في آمد بشمال كردستان بإعداد لائحة اتهام ضدها بتوجيه تهمة "العضوية للمنظمة"، ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع الأولى لها في ٦ تشرين الأول/أكتوبر، بالرغم من أن الحالة الصحية لخالصة أكسوي التي اعتقلت بناء على إفادة علنية للشاهد أوميد أكبيك تتدهور في السجن يوماً بعد يوم.
قبل انعقاد جلسة الاستماع التي من المقرر عقدها في المحكمة الجنائية العليا العاشرة في آمد، قالت عضوة جمعية المحامين من أجل الحرية (ÖHD)، زينب كارايلان، ومن إحدى المحامين في قضية خالصة أكسوي، أن آلام المعدة التي تعاني منها خالصة أكسوي تزداد يومياً والأدوية التي تقدم لها لم تساعد في تخفيف معاناتها.
أشارت زينب كارايلان إلى أن خالصة أكسوي وابنتها مزكين كاراتاش تم اعتقالهما لأسباب سياسية في الملف الذي لا يحتوي على أي دليل ملموس، وقالت إن الردود المقدمة على الاعتقال وعلى الطلبات اللاحقة للإفراج ليس لها أي أساس قانوني.
وأوضحت أن خالصة أكسوي تعرضت لسياسات القانون المعادي "الأمر الأساسي في القانون الجنائي هو المحاكمة دون اعتقال، والاعتقال يكون الخيار الأخير، وبالرغم من هذا بعد توقيف خالصة أكسوي في ٢٥ نيسان/أبريل، تم اعتقالها في ٢٨ نيسان/أبريل مرة أخرة، وذلك بناء على إفادات علنية لشهود، وخلال كل تقييم شهري للاعتقال يتم اتخاذ قرار باستمرار الاعتقال، وبعد إعداد لائحة الاتهام في ٧تموز/يوليو، تم تحديد موعد المحاكمة، وعلى الرغم من قيامنا بمحادثات فردية مع رئيس المحكمة وتقديم طلبات للإفراج عنها، أثناء مرحلتي التحقيق والمحاكمة، لم يتم الإفراج عنها، إنها سياسات القانون المعادي المطبقة على كل من خالصة أكسوي وابنتها مزكين كاراتاش، التي اعتقلت هي ايضاً مع طفلها البالغ من العمر ٣ سنوات".
"تعاني من صعوبات في المشي والتنفس بسبب الألم"
أوضحت زينب كارايلان أن المعتقلة المريضة خالصة أكسوي تعاني من مرض السكري المزمن والكوليسترول، وتعاني من آلام جسيمة وصعوبة في التنفس بسبب هذه الآلام "نتيجة الضغط الشعبي، قامت إدارة السجن مؤخراً بإجراء فحص طبي للحصول على تقرير مفصل، وقالت الإدارة إنها ستمثل أمام الهيئة، ولكن لم يتم تحديد أي يوم لذلك التقينا معها منذ يومين، وقالت بأنها كانت تعاني من آلام في المعدة منذ أسبوعين تقريباً، فذهبت إلى المستوصف، وذكرت بأن الأدوية التي قدمت لها في المستوصف لم تؤثر على آلامها وأن هذه الآلام انتقلت إلى ظهرها أيضاً، كما وأنها بسبب هذا الألم، تعاني من ضيق في التنفس في أغلب الأحيان، كانت تسند ظهرها بيدها أثناء سيرها، و كانت أنفاسها تنقطع بشكل متكرر أثناء التحدث، إنها تعاني جداً من معدتها، وبسبب أمراضها، تقدم لها وجبات حمية، ولكن الطعام وحده لن يكون كافيا لحالتها، وذكرت بأنها بالرغم من كل شيء معنوياتها عالية وتقضي وقتها في قراءة الكتب وتعلم اللغة الكردي".
"يجب اتخاذ خطوات فعالة تجاه المعتقلين المرضى"
لفتت زينب كارايلان الانتباه إلى انتهاكات حقوق المعتقلين المرضى في السجون "تحدث وفيات في السجون كل يوم نتيجة ممارسات تتجاهل مبادئ القانون الدولي"، وأكدت على أن الوفيات في السجون ستستمر ما لم يتم اتخاذ خطوة فعالة.
وأشارت إلى أن السلطة القضائية التي تقوم باتخاذ قرارات بدوافع سياسية هي المسؤولة عن الوفيات، بالإضافة إلى إدارة السجن التي تعيق حصول المعتقلين على الرعاية الصحية، ومعهد الطب الشرعي ATK الذي يتخذ قرارات غير قانونية "أخر حالة شاهدناها في أرزنجان قضية شاكر توران، التي اعتقلت وأدخلت السجن بالرغم من إصابتها بالسرطان، وبالرغم من أنها كانت في المرحلة الأخيرة من مرضها، إلا أن قرار ATK منع من إطلاق سراحها وسلب منها حقها في الحياة، فالتعرض للتفتيش الفموي أو العاري أثناء عملية الذهاب إلى المستشفى إلى جانب تعرضهم لسوء المعاملة يعيق هذا حق السجناء المرضى في الحصول على الرعاية الصحية أيضاً، السجناء المرضى يموتون إما في السجن أو بعد وقت قصير من الإفراج عنهم، يجب على وزارة العدل إصدار أمر بالإفراج عن جميع المعتقلين المرضى في السجون، إن السجناء المرضى يجب أن يتمتعوا بحقهم في الصحة والحياة".