'العقد النسائي سيضمن إنجازات المرأة'
أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مقاطعة الجزيرة، آريا ملا أحمد، أن هدف العقد الاجتماعي النسائي هو حماية الإنجازات التي تحققت على مدار السنين وثقافة المقاومة "العقد النسائي سيكون نموذجاً وضماناً لإنجازات المرأة".
رونيدا حاجي
الحسكة ـ مع ثورة المرأة التي اندلعت في إقليم شمال وشرق سوريا، تحقق النساء إنجازات عظيمة في العديد من المجالات، وتأخذن زمام المبادرة في حماية قيم الثورة في كافة المجالات منها العسكرية والسياسية ومن خلال العقد الاجتماعي الموقع في 12 كانون الثاني/يناير 2024، ضمن حقوقهن التي حصلن عليها عبر النضال.
وعن أهمية العقد الاجتماعي للمرأة، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مقاطعة الجزيرة، آريا ملا أحمد "تم التوقيع على العقد الاجتماعي في وقت حساس للغاية ويرتكز العقد على حرية المرأة حيث المرأة له دوراً مهماً جداً فيه، وينص العقد على أن نسبة تمثيل المرأة هي 50%، كما يتضمن العديد من البنود المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وحماية إنجازات المرأة، ونظام الرئاسة المشتركة، وإنشاء مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وفي بنود العقد الاجتماعي نصت على أن المرأة ستبني نظامها الخاص لذلك لا بد من إعداد وصياغة عقد اجتماعي للمرأة حتى تتمكن من تنظيم نفسها بموجبه وحماية حقوقها وإنجازاتها".
وذكرت أن ضمان حقوق المرأة يعتمد على إنشاء نظام لها "بموجب العقد الاجتماعي، يجب تنظيم نظام الكونفدرالية النسائية من الآن فصاعداً ويجب صياغة عقد اجتماعي للمرأة. العالم يحكمه نظام متحيز جنسياً، سلطوي ودكتاتوري ومهيمن، لذا يجب على النساء بناء نظامهن الخاص ضده. نظام ديمقراطي يعيش فيه جميع مكوناته بحرية ويتطور المجتمع بقيادة المرأة وعلمها. العقد الاجتماعي للمرأة هو حماية لقيمها وإنجازاتها وحقوقها. نريد أن يكون العقد الاجتماعي النسائي في إقليم شمال وشرق سوريا عقداً نسائياً في سوريا حيث يتم حماية حقوقهن من كافة أشكال العنف وتنظيم أنفسهن وفقاً لذلك".
وبينت أن القرن الحادي والعشرين كان قرناً خطت فيه المرأة العديد من الخطوات المهمة والناجحة "النساء في هذا القرن تتحدثن باستمرار عن إعداد العقد الاجتماعي للمرأة وهذه خطوة تاريخية تستطيع من خلالها تنظيم نفسها وحماية إنجازاتها وإدارة مجتمعها بذهنية حرة. خطوة مثل هذه تعتبر مقدسة لدى النساء".
ولفتت إلى استهداف النساء والهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا "منذ صياغة العقد الاجتماعي، تزايدت الهجمات على مناطقنا. هذه الهجمات هي ضد العقد ولا شك أن الهجمات ستكون كثيرة لأن الدولة والقوى المهيمنة والحاكمة لا تقبل بنظام ديمقراطي تكون فيه المساواة بين الناس والنساء أمراً أساسياً".
وترى آريا ملا أحمد أن العقد النسائي "سيكون حلاً وأملاً للشعب السوري بأكمله ومثالاً ونموذجاً يحتذى به في العالم أجمع".