'النظام الدكتاتوري سبب اعتقال النساء الأحرار وقصف الأبرياء'
أكدت المشاركات في احتجاج مدينة السويداء، أن حكومة دمشق وملك الأردن "بينهما اتفاق على قصف الشعب الأعزل" فإن الأولى أدخلت تجار المخدرات إلى المدينة ليتم قصف الأهالي "بحجة مكافحة الظاهرة" وتبين ذلك الاتفاق من خلال التزام حكومة دمشق الصمت.
روشيل جونيور
السويداء ـ أثبتت حكومة دمشق فشلها بعد أن باعت وقسمت الأراضي السورية لتركيا وحلفاءه الأمر الذي جعل البلاد مسرحاً للصراعات الدولية فلم تنجو النساء والأطفال من تلك الصراعات إن كان عن طريق قصفهم أو اعتقالهم.
نظمت نساء مدينة السويداء السورية، أمس الأحد 21 كانون الثاني/يناير، وقفة احتجاجية تضامناً مع ضحايا القصف الغير مبرر من قبل القوات الأردنية، وتضامناً مع النساء اللواتي اعتقلن في مدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.
وتقول المعلمة سمر الطويل بأنهم لا يرون "من النظام النائم عن قصف قرى السويداء أي تحرك ولا أي تغيير إن كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي"، مضيفةً "أن هذا البلد أصبح مجرداً من السيادة والحرية والكرامة وأن الأمر لم يكن حكراً على قصف الأردن فـ تركيا وإسرائيل وإيران كلهم يتدخلون بشؤن البلاد وهو يحتفظ بحق الرد وبأنه سيرد بالوقت المناسب على حد قوله".
ولفتت إلى أنهم لا ينتظرون منه شيئاً وحتى "لم يكترث" لقصف الأردن لبلده، كما لم يصرح بأي خبر قصير إعلامياً وأنهم تابعوا برامجهم وكأن شيئاً لم يحصل، مشيرةً إلى أن "دماء الأبرياء لا تهمهم وكأنها ماءً سُكبت على الأرض، بالإضافة إلى أن الرؤساء أو القادة العرب سيهنؤون بعضهم في الأعياد في ظل ما يعيشه الشعب من جوع وقصف وموت ودمار".
وتقول بأن الأجيال "محطمة" ولا يوجد أي أساس لجيل صحيح، كما توجد ظاهرة مستشرية وهي تعاطي الطلاب المخدرات وهم في مراحلهم الأولى وأن حكومة دمشق "ستحاسب يوماً ما" فأوضاع الأهالي تدهورت لمرحلة كبيرة.
وأدانت سمر الطويل القصف الأردني على المدنيين "يوجد تواطئ بين حكومة دمشق والأردن فهم يداً واحدة على الشعب الأعزل"، متسائلة "لما لم يقصف معامل الكبتاغون؟ فهناك معامل معروفة لإنتاج المخدرات بإدارة إيرانية، عليهم أن يدمروا معامل المخدرات. تتحمل المرأة العبء الأكبر في هذه الفترة فهي تعيش بضياع من كل مجالات الحياة الاقتصادية والمعيشية الصعبة".
من جانبها أكدت شهيرة الطرودي أن "حكومة دمشق وملك الأردن بينهما اتفاق على قصف الشعب الأعزل فإن النظام أدخل تجار المخدرات إلى السويداء ليتم قصف الأهالي بحجة مكافحة الظاهرة وتبين ذلك الاتفاق من خلال التزام حكومة دمشق الصمت والاحتفاظ بحق الرد".
وحول النساء اللواتي أصدرت بحقهن أحكام الاعدام والحكم لسنوات في مدينة عفرين المحتلة، قالت إن إصدار حكم الإعدام بحق امرأتين في عفرين جريمة نكراء "إن لم يسقط هذا النظام فإن النساء هناك معرضات للاعتقال، فأصبح العبء ثقيلاً على النساء والأطفال خصوصاً في فترة انتشار المخدرات والتعاطي".
بدورها قالت فدوى العيسمي إن "النظام فشل بحل مشكلة المخدرات لذلك أجبر الأردن على ضرب القرى بالصواريخ، ومنذ سنوات طويلة تحتفظ حكومة دمشق بحق الرد إلى يومنا هذا، كما يلتزم الصمت حيال ما يجري مع المعتقلين في المناطق المحتلة وخاصة المعتقلات الكرديات".
وأضافت "كل صوت حر سواء لرجل أو لامرأة فهو معرض للاعتقال من قبل النظام الفاسد. صدر حكم الإعدام بحق النساء لأنهن أحرار ويجب أن تأخذ النساء دورهن في كافة نواحي الحياة وتضعن لهن بصمة في المجتمع".
بثينة الشريطي تقول إن سبب تواجدها الدائم في ساحة "الكرامة" هو المطالبة بالحرية، متأسفة على الوضع الذي وصلوا له نتيجة "النظام الفاسد" وتجمع الدول الأجنبية في البلاد، داعية النساء بأن تتكاتفن على أمل أن يتغير هذا "النظام الضعيف" بالتالي يتغير الوضع إلى الأفضل.