مركز الأخبار ـ مع استمرار النزاع في السودان منذ عدة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حُرم ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، بسبب غياب الأمن الذي تسبب في توقف المسيرة التعلمية وتحول المدراس إلى ملاجئ للأهالي.

حوصر نحو 6.5 مليون طفل في السودان في سن التعليم في المناطق النزاع النشطة، في حين أن قرابة 7 مليون طفل كانوا خارج المدرسة قبل بدء النزاع، وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

وأوضحت مسؤولة الاتصالات والإعلام بالمنظمة في السودان ميرا ناصر، أن الخسائر التعليمية ارتفعت بعد إغلاق المدارس، مشيرةً إلى أن أغلب الأطفال في سن التعليم لا يزالون خارج مقاعد الدراسة.

وأكدت أن فقدان عام واحد من التعليم سيؤدي إلى خسارة في الداخل بنحو 26 مليار دولار، معتبرة أن الحصول على التعليم ليس مسألة حقوق أساسية للأطفال فقط، بل هو عامل حاسم في تشكيل رفاه الأطفال وتأمين مستقبل أفضل لهم.

ولفتت ميرا ناصر إلى أن جميع المدارس في أنحاء البلاد مغلقة أو تكافح من أجل إعادة فتحها، في حين يستخدم العديد منها كملاجئ للأسر النازحة، مضيفةً أن جميع الأطفال البالغ عددهم 19 مليون طفل في سن الذهاب للمدرسة يزدادون يأساً بشأن مستقبلهم.

ووفقاً لليونيسف نزح قرابة 3 مليون طفل داخلياً منذ بدء النزاع في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، بالإضافة إلى نزوح حوالي 2 مليون طفل نتيجة الأزمات السابقة، والذي يعتبر أكبر عدد من الأطفال النازحين داخلياً على مستوى العالم.

كما أشارت التقارير إلى الارتفاع الكبير المحتمل للوفيات بين الأطفال في مراكز الإيواء، حيث تشكل الأمراض والأوبئة مخاطر مميتة بشكل خاص على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والذين هم أكثر عرضة للاستسلام للمرض بما يصل إلى 10 مرات مقارنة بالأطفال الأصحاء.