'النزاع في السودان قد يخلف أكبر أزمة جوع في العالم'

وافقت الحكومة في السودان لأول مرة على إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد بعد عرقلة امتدت منذ اندلاع النزاع في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.

مركز الأخبار ـ بعد تفاقم الوضع الإنساني في السودان أعلنت السلطات عن موافقتها على إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع دولة تشاد للأسر التي تواجه أصعب الخيارات.

بعد قلق عميق من حظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد وعرقلة وصولها إلى المدنيين، وافقت السلطات السودانية ولأول مرة على دخول المساعدات من هذا المعبر الذي يعد السبيل الوحيد لإغاثة المتضررين من النزاع.

فيما أعاد برنامج الأغذية العالمي التحذير، بأن النزاع الدائر في السودان المستمر منذ قرابة 11 شهر "قد يخلف أكبر أزمة جوع في العالم"، في بلد يشهد أساساً أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي، حيث أكدت مديرة البرنامج سنيدي ماكين أن النزاع الدائرة خلف آلاف القتلى وتسبب بنزوح ثمانية ملايين شخص، "يهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها، وقبل عشرين عام شهد دارفور أكبر أزمة جوع في العالم ووحدت الجهود لمواجهتها، لكن السودانيين اليوم منسيون".

وأكدت أنه في جنوب السودان حيث لجأ 600 ألف شخص هرباً من الاشتباكات "يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية"، مضيفةً يعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث أن خمسة ملايين منهم على شفة المجاعة نظراً لصعوبة التنقل التي يعانيها العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية.

لقد باتت الاغتصاب والتهجير القسري والنهب وتدمير البنى التحتية من الانتهاكات والممارسات اليومية التي يشهدها المدنيون منذ بداية النزاع، حيث أكدت البرنامج أنه أقل من 5% من المدنيين يمكنهم أن يوفروا وجبة كاملة لأنفسهم في الوقت الراهن. من جانبها أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن كل ساعتين يموت طفلاً في مخيم زمزم للاجئين في ولاية دارفور.