النزاع في السودان مستمر قبل ساعات من الهدنة المرتقبة

على الرغم من إعلان عن هدنة جديدة في السودان، إلا أن النزاع لا زال دائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والوضع الإنساني متردي.

ميساء القاضي

الخرطوم ـ في حال التزم طرفي النزاع في السودان اللذين يواصلان القتال حتى هذه اللحظة رغم تأكيدهما احترام الهدنة الجديدة، فإنه من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الاثنين 22 أيار/مايو.

خلال أكثر من خمسة أسابيع من النزاع في السودان، تعهد الطرفان وقف إطلاق النار أكثر من عشر مرات لكن سرعان ما تم انتهاكها، إلا أن المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خرجت أمس الأحد 21 أيار/مايو، بهدنة جديدة لوقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام ابتداءً من مساء اليوم الاثنين 22 أيار/مايو.

بين الترحيب والترقب ينتظر المدنيون في المناطق الواقعة تحت وطأة النزاع، سريان الهدنة الثانية من نوعها التي تم التوصل إليها، بعد هدنة أخرى قبل عشرة أيام شهدت خروقات عديدة.

وتتضمن الهدنة إلى جانب وقف إطلاق النار تنفيذ الالتزامات الإنسانية بإيصال وتوزيع المساعدات على المدنيين واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة، وستدعمها آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دولياً.

منذ 15 نيسان/أبريل الماضي والسودان يشهد نزاعاً على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسبب بمقتل نحو ألف شخص من المدنيون ودفعت أكثر من مليون مواطن إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة، بينما وأجبر المدنيون الذين لم يتمكنوا من الفرار على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء خاصة في الخرطوم.

كما خلّف النزاع الدائر خسائر فادحة في البنية التحتية حيث دُمرت معظم مصانع الأغذية الزراعية أو نُهبت، كما خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة في المدن التي يشتد فيها النزاع كالعاصمة السودانية الخرطوم وإقليم دار فور.

ومنذ بداية النزاع والمنظمات الإنسانية تطالب بتأمين ممرات آمنة لنقل الأدوية والوقود والمواد الغذائية، وفي حال استمرار الصراع قد يلجأ مليون مواطن إضافي إلى الدول المجاورة وفق الأمم المتحدة.