النساء القاعديات: قضايانا واحدة ويجب أن نكون يداً واحدة

أجمعت النساء القاعديات في مؤتمرهن العالمي الثالث، على أن قضاياهن واحدة وعليهن الاتحاد من أجل إيجاد الحلول المناسبة.

نزيهة بوسعيدي ـ زهور المشرقي

تونس ـ أكدت النساء اللواتي شاركن في المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات، على تردي أوضاع العاملات في مختلف بقاع العالم، وأن الاضطهاد ضد النساء لا زال مستمراً.

على هامش أعمال اليوم الخامس من مؤتمر النساء القاعديات، قالت الناشطة النسوية الأمريكية سوزان سميث لوكالتنا أن النهوض بواقع النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهمة صعبة في ظل تواصل اضطهادهن من قبل الأنظمة الإمبريالية.

وذكرت بأنه تم في عام 1991 امضاء اتفاقية السلام لوقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب التي كانت عضو في بعثة المينورسو وهي البعثة المنظمة للاستفتاء للشعب الصحراوي، مشيرةً إلى إنها مطلعة على واقع النساء في المنطقة منذ كانت منسقة في الصحراء الغربية وفي فلسطين.

وأكدت على أن أوضاع النساء في جميع المناطق صعبة خاصة في ظل تدخلات الأنظمة الإمبريالية كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا وتركيا في المنطقة، وخاصة في حياة النساء اللواتي بتن الأكثر تضرراً واستهدافاً وتهميشاً.

ولفتت الانتباه إلى التمييز العنصري الذي تتعرض له الهنديات والأفارقة في أمريكا وحتى الأمريكيين ذوات البشرة السوداء، مشيرةً إلى أنها تسعى ضمن المنظمة إلى مكافحة الدونية ضد الفكر الإمبريالي، مؤكدةً على ضرورة تكوين حركات قوية تحارب التمييز وسياسة التهميش ضد النساء.

 

 

وبدورها لفتت عضوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أميرة دلش، إلى أن أعمال المؤتمر ستنتهي غداً بالتصويت على اللائحة والقرارات الأخيرة "إن المؤتمر فرصة للنساء لتقديم ومواكبة مداخلات قريناتهن من كل الجنسيات ومن كل أنحاء العالم حيث تحدثن عن كافة المشاكل التي تواجههن من عنف واستغلال طبقي رجعي وشهادات لنساء تعرضن للاغتصاب والعنف، والهدف من المؤتمر أن نتعلم من تجارب بعضنا وأن نكون يداً واحدة ولا نترك أي عائق يحد من عزيمتنا".

 

 

وتتواصل أعمال المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات الذي تحتضنه تونس العاصمة، في يومه الخامس بالنقاش حول أوضاع النساء حول العالم، بالإضافة إلى تقديم عروض وأنشطة فنية وثقافية من قبل المشاركات في المؤتمر التي تعبر عن ثقافة كل بلد.