العنف ضد المرأة من وجهة نظر القانون والدين والمجتمع
ضمن سلسلة الفعاليات التي أطلقتها منظمة سارا تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف، نظمت ندوة حوارية لمناقشة واقع المرأة والعنف الذي تتعرض له من وجهة نظر القانون والدين والمجتمع.
قامشلو ـ عقدت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في قامشلو بشمال وشرق سوريا، اليوم السبت 18 تشرين الثاني/نوفمبر، ندوة حوارية تحت شعار "الشرف لا يكون بجسد المرأة الشرف يكون بحرية المجتمع والأرض"، بالتنسيق مع مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي.
على هامش الندوة التي تطرقت من خلال محورين للعنف الممارس ضد المرأة من وجهة النظر الدينية والقانونية والاجتماعية، أوضحت الناطقة باسم منظمة سارا رشا درويش، أن الهدف من عقد هذه الندوة هو توعية المرأة وتعريفها بحقوقها وواجباتها، وكيفية لعب دورها لتطوير المجتمع والنهوض به والحد من العنف الممارس ضدها بكافة أشكاله، في سبيل تغيير النظرة الذكورية والقضاء على العادات والتقاليد البالية المترسخة في المجتمع.
وأشارت إلى أن منظمة سارا تسعى للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة داخل المجتمع، من خلال المحاضرات التوعوية والندوات الحوارية والاجتماعات المكثفة.
أما من الجانب القانوني فتعمل المنظمة النسوية على متابعة القضايا المتعلقة بالنساء في محاكم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتأهيل المعنفات لإعادة دمجهن في المجتمع، في سبيل بناء مجتمع ديمقراطي حر.
من جهتها قالت الإدارية في مجلس المرأة التابع لمؤتمر الإسلام الديمقراطي أفين يوسف "لقد تطرقنا خلال الندوة إلى عدة نقاط أبرزها هل تعرضت المرأة للظلم من قبل الدين الإسلامي؟ وهل هناك عنف ممارس على المرأة من وجهة نظر الإسلام؟، وما مكانتها في الإسلام والمجتمع؟ وكيف ينظر الإسلام الديمقراطي للعنف الممارس ضد المرأة، كل هذه الاسئلة تمت مناقشتها بشكل موسع ضمن الندوة الحوارية والإجابة عنها".
وأشارت إلى أن "الإسلام الديمقراطي منح المرأة حقوقها داخل المجتمع، كالحق في الحياة والعيش بكرامة والميراث، ولكن بسبب العادات والتقاليد البالية التي انتشرت في المجتمع باسم العرف حرف الإسلام عن مساره الصحيح وتم استخدامه ضد المرأة، ويعود ذلك إلى التفسير الخاطئ له واستغلاله تحت مسمى (الإسلام السياسي)".
ولفتت إلى أن المجتمع يقلل من قيمة المرأة ومكانتها بالقول أنها ناقصة عقل "لم تكن المرأة يوماً ناقصة عقل، ففي العصر الإسلامي كانت المرأة سياسية وعالمة وحامية كذلك، فهنالك العديد من الشخصيات النسوية التي لعبت دورها في الإسلام وهو دليل على أن المرأة كان لها مكانتها قبل أن يتم تحريف الدين".
وأكدت على أن مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي يعمل جاهداً للنهوض بواقع النساء في المجتمع.