مركز الأخبار ـ كشفت دراسة استقصائية حول العنف ضد المرأة، أن حوالي ثلث الرجال في ألمانيا التي تشهد زيادة في عدد جرائم العنف ضد المرأة، وجدوا العنف ضد النساء "مقبولاً"، وهو ما أثار حفيظة الناشطين/ات.

وصف المدافعون عن حقوق الإنسان نتائج دراسة استقصائية أجرتها مجموعة "فونكه" الإعلامية، نشرت اليوم الاثنين 12 حزيران/يونيو، بـ "الصادمة"، حيث أظهرت أن ثلث الرجال في ألمانيا يرون أن العنف ضد المرأة "مقبول".

وبحسب الدراسة فإن 33% من الرجال المشاركين في الدراسة، قالوا إنهم يقبلون فكرة أن "تنزلق أيديهم" أحياناً خلال شجار مع شريكة حياتهم، وأكد حوالي 34% من الرجال المشاركين في الدراسة على أنهم سبق ومارسوا العنف ضد النساء في الماضي.

ووجد الاستطلاع أن التوقعات داخل العلاقة تختلف اختلافاً كبيراً بين الرجل والمرأة، وأراد حوالي 52% من الرجال أن يقتصر دورهم على كسب المال من أجل المنزل، على أن تكون رعاية الأطفال والمهام المنزلية ضمن مهام المرأة في المقام الأول، إلا أن ثلثي النساء اللواتي تمت مقابلتهن لم توافقن على ذلك، وترغبن في شراكات متكافئة ومشاركة في صنع القرار.

وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت لحساب منظمة الإغاثة "Plan International Germany" لمساعدة الأطفال من 9 إلى 21 آذار/مارس الفائت، وشمل ألف رجل وألف امرأة من كل أنحاء ألمانيا، تراوح أعمارهم بين 18 ـ 35 عاماً، جرى سؤالهم حول أفكارهم عن الذكورة.

وشملت المواضيع توزيع الأدوار في العلاقات، والتعامل مع المشاعر، واستخدام العنف، والتعامل مع المشاكل والرعاية الذاتية.

وكتبت المنظمة الفيدرالية للمساواة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن نتائج الدراسة الاستقصائية كانت "صادمة"، كما قالت نائبة في البرلمان الألماني أنه يجب على الدولة والمجتمع إيلاء المزيد من الاهتمام لتنمية وتعليم الشباب وتطوير مفاهيم وقائية جديدة.

ووفقاً لمنظمة بلان إنترناشيونال، فإن العديد من الشباب في ألمانيا لديهم فكرة "تقليدية إلى حد ما" عن الذكورة ونماذج يحتذى بها، مشيراً إلى أن جيل الشباب بعيد كل البعد عن "المساواة الحقيقية"، ويمكن أن تكون العديد من المواقف والأنماط السلوكية للشباب ضارة لأنفسهم.

وبحسب بيانات الشرطة الاتحادية فقد تعرضت أكثر من 115 امرأة للعنف المنزلي خلال عام 2021، أي ما يعادل 13 امرأة في كل ساعة، فيما قتلت ما لا يقل عن 300 امرأة على أيدي شركاء حياتهن الحاليين أو السابقين.

وكان قد صرح وزير العدل الألماني ماركو بوشمان العام الماضي، بأنه سوف يسعى من أجل إقرار تعديلات قانونية لتغليظ العقوبات على العنف ضد المرأة، وشدد على ضرورة أن تتسم عقوبات "العنف القائم على النوع الاجتماعي" بـ "الصرامة اللازمة".