العنف المزدوج ضد الأفغانيات يفاقم الأزمة الإنسانية
فاقم حكم طالبان والمجتمع الأبوي في أفغانستان الأزمة الإنسانية المتمثلة في قتل النساء.
بهاران لهيب
كابول ـ يعتبر قتل النساء وتشجيعهن على الانتحار إحدى محاولات الحكومات الاستبدادية لتحويله إلى ثقافة في مجتمع مثل أفغانستان، لذلك سعوا دائماً إلى القمع والإهانة والإذلال، فضلاً عن التشجيع على القتل، ومع سيطرة حركة طالبان على البلاد والمجتمع الأبوي، زادت حدة هذه الأزمة الإنسانية.
تجمع وكالتنا إحصائيات مقتل الأفغانيات كل شهر، لكن هذه الإحصائيات لا تغطي سوى عدد قليل من الحالات التي تمكنت وكالتنا من الوصول إليها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها أفغانستان.
ففي 21 أيار/مايو الماضي، ألقت شابة تبلغ من العمر 19 عاماً بنفسها في نهر هريروت في منطقة دالوتيار بولاية غور، ما أدى إلى وفاتها.
وفي 23 أيار/مايو، قُتلت شابة عشرينية على يد حركة طالبان في مديرية ألمار بولاية فارياب، وفي اليوم ذاته قُتلت شابة تبلغ من العمر 21 عاماً في منطقة بشتونكوت بولاية فارياب على يد شقيقها.
وفي 25 أيار/مايو، قتل أحد أعضاء طالبان زوجتيه بطلقات نارية في منطقة كرخ بولاية هرات.
وفي 27 أيار/مايو، قُتلت امرأة ورجل وطفل من عائلة واحدة على يد مجهولين في منطقة كلستان بولاية فراه.
وفي الأول من حزيران/يونيو الجاري، أقدمت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات على إنهاء حياتها شنقاً في منطقة قادس بولاية بادغيس.
وفي الثالث من حزيران/يونيو، أضرمت فتاة النار في جسدها نتيجة للعنف الأسري في منطقة سانجاتاش بولاية باغيس.
وفي 17 حزيران/يونيو، أنهت فتاة حياتها شنقاً في منطقة راغستان بولاية قندهار، نتيجة للعنف الأسري أيضاً.