المؤتمر النسوي الإقليمي... دعوات لبعث مرصد للحد من الانتهاكات التي تطال النساء
أكدت المشاركات في مؤتمر "تجارب الحركات النسائية في الخروج من الأزمات" المنعقد لمدة يومين، على ضرورة تحكيم التضامن النسوي خدمة لقضايا النساء المشتركة.
سوزان أبو سعيد
بيروت ـ شددت الناشطات والنسويات خلال الجلسة الأولى من المؤتمر النسوي الإقليمي، على ضرورة توحيد الخطاب والمنهجية من أجل الحصول على التغيير المطلوب، مع توصيات بضرورة بعث مرصد يحد من العنف الذي يطال النساء.
لا تزال أعمال اليوم الأول للمؤتمر النسوي الإقليمي تجارب الحركات النسوية في الخروج من الأزمات الذي جاء تحت عنوان "على هدى: Jin jiyan azadî"، مستمرة في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة 80 ناشطة من 11 دولة عربية.
وعلى هامش الجلسة الأولى قالت المديرة العامة لمؤسسة الجنوسة للدراسات والاستشارات وعضوة تحالف ندى هبا حدادين من الأردن، لوكالتنا أن المؤتمر جاء ليوحد صوت النساء ضد الانتهاكات التي تواجههن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أنها تطرقت خلال مداخلتها إلى التحديات التي تواجه النساء سواء من ناحية الثقافة المجتمعية الذكورية أو القوانين غير المنصفة لهن "لقد اقترحت إنشاء مرصد إقليمي للحد من الانتهاكات التي تواجه النساء في جميع المجالات سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية".
من جانبها أوضحت راندة فخري الدين مؤسسة الاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل في مصر، أنها تطرقت خلال مداخلتها إلى المفاهيم الخاصة بالنوع الاجتماعي وأنه يجب أن تكون واضحة ليتقبل المجتمع الرسائل التي يحاولون إيصالها لهم "يجب أن تكون تحركاتنا مفهومة، كون معانتنا ليست مع الذكور فحسب، فإن أحسنّ توضيح الرسائل فسيتم التعامل مع المرأة بشكل صحيح، وبالتالي سيكون هناك دعم مجتمعي لقضايانا".
ولفتت إلى أنه يجب على الجميع التكلم بوجهة نظر موحدة وتكون المفاهيم واحدة في كل المجتمعات وتتكلم التحالفات التي ستنتج بمنهجية واحدة، وتوجه رسائل موحدة لمجتمعاتها "نحن لا نتكلم عن تغيير أنظمة، بل عن تغيير ثقافة مجتمعية تنتج هذه الأنظمة، وبالتالي سنستطيع تغيير مستقبل المجتمعات الذي نحلم به لأولادنا وأحفادنا والأجيال المستقبلية".