المؤتمر النسائي العراقي الدولي: الإيزيديات أكدن أنهن قادرات على حماية شنكال

أكدت المشاركات في المؤتمر النسائي العراقي الدولي حول إبادة النساء "الإيزيديات نموذجاً"، على أن الإيزيديات نظمن أنفسهن وأظهرن للعالم أنهن تستطعن تحمل مسؤولية المقاومة وحماية شنكال.

بغداد ـ تحت عنوان "الإيزيديون: الشعب الذي عانى من أول إبادة في القرن الحادي والعشرين"، بدأت الجلسة الأولى من المؤتمر النسائي العراقي الدولي حول إبادة النساء "الإيزيديات نموذجاً".

في بداية الجلسة قالت الصحفية آيسل أفيستا "عندما هاجم داعش الموصل في التاسع من تموز/يوليو، عرف أهالي شنكال وتلعفر أنهم سيتعرضون لهجوم أيضاً، لذا حاولوا حماية أنفسهم. في ذلك الوقت، وعد 12000 من البيشمركة بأنهم سيحمون شنكال، لكنهم تركوا الإيزيديين في شنكال يواجهون إبادة جماعية في الثالث من آب/أغسطس 2014".

وأوضحت أن هدف داعش كان القضاء على الإيزيديين بكل الطرق "في غضون ساعات دمرت شنكال وقتل وخطف آلاف الأشخاص واستعبدت النساء وتم بيعهن في أسواق النخاسة، وعلى إثر ذلك تم إنشاء وحدات الدفاع عن المرأة في شنكال ووحدات مقاومة سنجار، كما تم إنشاء حركة حرية المرأة في شنكال وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي".

وأشارت إلى أن شنكال تواجه الآن هجمات ومؤامرات يومية "اتفاقية التاسع من تموز كانت لتدمير إنجازات المجتمع الإيزيدي لمواجهة الإبادة الجماعية مرة أخرى، كل عام يتم شن هجمات جديدة على شنكال، فالذين يعيشون بعيداً عن بلادهم يواجهون الانصهار، هذه الاعتداءات تتم أمام العالم ولكنهم يلتزمون الصمت حيالها".

 

أسوأ استعباد حدث لنساء شنكال

في الجلسة الأولى التي تناولت "إبادة النساء كركيزة أساسية للإبادة الجماعية، ماذا يعني إبادة النساء؟ ما هي الأسباب والأهداف؟"، قالت الكاتبة وأستاذة في جامعة بغداد ماجدة حطو هاشم، أن الإبادة الجماعية ليست مجرد قتل، بل كل أشكال تدمير اللغة والهوية والثقافة والفن والعنف والاغتصاب تعد إبادة جماعية، يعود تاريخ الإبادة الجماعية إلى بداية الإنسانية، فقد شهد العالم الإبادة الجماعية للأرمن والألمان، والإبادة الجماعية في إفريقيا واليابان والصين وروسيا، والأنفال في كردستان، وكذلك تطهير الإيزيديين والفيليين في جنوب العراق، واليوم يواجه الآلاف في شنكال إبادة جماعية وتدمير للعالم.

وأضافت "قتل وتشريد الإيزيديين هو أبشع إبادة جماعية لا عذر لها وأسوأ استعباد ضد النساء الإيزيديات. هذه الجريمة عار على الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، لأننا لسنا في عصر الجهل، إبادة النساء وتهجير الإيزيديين وانسحاب القوات من شنكال دون حمايتها عار على العراق والقوات الدولية"، لافتةً إلى أن "حياة اللاجئين والمقيمين في المخيمات لا تزال في حالة سيئة، يجب العمل في هذا المؤتمر وفي المستقبل لنقل أصواتنا ومطالبنا إلى جامعة الدول العربية وعرضها على الوزارات المختلفة لتحسين أوضاع نساء شنكال والاعتراف بهذه المجزرة على أنها إبادة جماعية".

من جانبها قالت عضوة منظمة حرية المرأة الكردستانية لالة آزاد في كلمتها نيابة عن المحامية والعضوة في منظمات حقوق الإنسان والمنظمات النسائية باربرا سبينيلي التي لم تتمكن من المشاركة في المؤتمر بشكل مباشر، أن "داعش هاجم شنكال بوحشية. ورغم التوقيع على اتفاقية حقوق الإنسان إلا أن العراق وإيران وتركيا يخرقون الاتفاقية ولم يحموا الشعب الإيزيدي من الإبادة الجماعية".

وأوضحت أنه "بعد المجزرة، نظمت النساء أنفسهن وأظهرن للعالم أنهن تستطعن حماية أنفسهن، وأنشأن وحدات المرأة في شنكال وتحملن مسؤولية المقاومة وحماية شنكال بناءً على فكر القائد عبد الله أوجلان".

والمؤتمر النسائي العراقي الدولي حول إبادة النساء "الإيزيديات نموذجاً"، مستمر وستتناول الجلسة الثانية مرحلة هجمات الإبادة الجماعية في 3 آب/أغسطس 2014 ومحاولة التجديد تحت الرماد.