المؤتمر العالمي الثاني للمرأة يؤكد على ضرورة محاربة العنصرية وحماية اللغة والثقافة

شددت النساء اللواتي شاركن في المؤتمر العالمي الثاني للمرأة في برلين، على تحرير المرأة وضرورة تشكيل جبهة نسائية ضد العنصرية والقومية والفاشية، وحماية اللغة والثقافة.

مركز الأخبار ـ شكل اليوم الأول من المؤتمر العالمي الثاني للمرأة الذي عقد أمس السبت 5 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة الألمانية برلين، من قبل شبكة "النساء تنسجن المستقبل"، تحت شعار "ثورتنا: تحرير الحياة"، مسرح مناقشات وتبادل الأفكار بين النساء من كافة أنحاء العالم.

شددت المشاركات من 41 دولة، على ضرورة النضال المشترك خلال ورش عمل المؤتمر، وناقشت النساء ضمن ورش العمل، مواضيع مناهضة الهجرة القسرية وتحرير المرأة كنضال استراتيجي والصحة والاقتصاد والبيئة وحماية اللغة والثقافة وإنشاء جبهة مناهضة للفاشية والتعليم.

فيما يتعلق بمناهضة الهجرة القسرية، أكدت المشاركات في المؤتمر على ضرورة تكثيف الجهود ضد الهجرة القسرية للدفاع عن حق الناس في العيش، وتجاوز الحدود التي رسمتها الدول القومية والتغلب على المشاكل التي تسببها الهجرة، ولفتن الانتباه إلى الحاجة إلى جبهة مقاومة مرتبطة بنضال المرأة لحماية وتحرير أراضيها، وتم تقييم كيفية تنظيم شبكة مقاومة تلبي الاحتياجات التي ظهرت مع الهجرة وتعزيز التضامن.

أما فيما يتعلق بموضوع تحرير المرأة كنضال استراتيجي، فتضمنت المناقشات دور المنظمات والمؤسسات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تخوض النضالات داخل حدود الدولة وخارجها، وما يجب أن تفعله لتركز على تحرير المرأة.

كما قيمت المشاركات موضوع الصحة، مشيرات إلى أنه من المجالات التي يهيمن عليها النظام الأبوي من خلال استيلاء أو تجاهل أو الاستيلاء على إبداعات المرأة، وهو مفهوم طب بديل يمكن تنظيمه وفقاً لاحتياجات المجتمع. بدلاً من أن تكون في خدمة دافع الربح الرأسمالي.

 

وخلال مناقشاتهن حول المجال الاقتصادي، وكيفية تنظيم تجارب الاقتصاد البديل على نطاق صغير خارج السوق الرأسمالية، تساءلت المشاركات عن المطلوب لفهم بديل للاقتصاد يمكنه كبح جماح جشع الرأسمالية وجشع الربح المفرط؟، كما تطرقت المشاركات إلى علم البيئة، حيث تم إجراء تقييمات حول مقاربة النساء للنضال البيئي، وكيفية تطوير نضال بيئي يشمل حرية المجتمع والجنس.

وأكدت المشاركات في المؤتمر على أهمية الحفاظ على اللغة والثقافة، ولفتن الانتباه إلى حقيقة أن النساء بشكل عام تلعبن دور حاملات الثقافة واللغة، وفي ورشة العمل تم التطرق إلى ما يمكن القيام به لإحياء اللغات المحلية.

 

وفي ورشة العمل التي عقدت لتناول موضوع إنشاء جبهة مناهضة للفاشية والتعليم، شددت النساء على ضرورة تشكيل جبهة نسائية ضد العنصرية والقومية والفاشية.

وخلال ورشة التدريب والتعليم، تم الإشارة إلى أنه من أجل قيادة نضال النساء، هناك حاجة للوجود وهي فلسفة الحياة وتعني معرفة الذات، ومن أهم وسائل تحقيق ذلك إنشاء أنظمة التعليم الذاتي من قبل النساء.