المعتقلة المريضة بصرى إرول تواجه خطر فقدان بصرها
تعاني بصرى إرول، المعتقلة منذ خمس سنوات بتهمة "الانتماء إلى منظمة"، من ارتفاع حاد في ضغط الدم الأمر الذي قد يعرضها لفقدان البصر.
مدينة مامد أوغلو
موش ـ تواجه عائلة بصرى إرول العديد من الضغوطات منذ سنوات طويلة، لكن بصرى إرول لم تتنازل عن موقفها وتواصل مقاومتها من داخل سجن إيلازيغ في تركيا بالرغم من معاناتها من أمراض جسيمة دون إصدار أمر بالإفراج عنها.
في عام 2019، اعتقلت بصرى إرول التي سجن أحد أبنائها لمدة 14 عاماً وقُتل ابنها الآخر إفريم دنيز في المجزرة التي وقعت في منطقة سروج بمدينة رها في 20 تموز/يوليو 2015، بسبب الكلمات التي قالتها في جنازة ابنها.
لم يتبقى فرد من العائلة ولم يدخل السجن
إن عناصر الأمن الذين كانوا يداهمون منزل العائلة كانوا يقولون لـ بصرى إرول في كل مداهمة "أنتِ تقومين بتربية إرهابيين"، وقامت قوات الأمن باعتقال ابنها فؤاد إرول منذ 14 عاماً في سجن باتنوس، وبالرغم من معاناته من أمراض ومشاكل صحية لم يتم الإفراج عنه.
كما قُتل أحد أبنائها إفريم إرول، في الهجوم الذي شنه داعش في مدينة سروج، وقالت بصرى إرول في مراسم جنازة ابنها "أعرف قتلة ابني بشكل جيد"، وتم رفع دعوى قضائية ضدها بسبب تلك الكلمات، وفي نفس تلك الفترة تم اعتقال ابن آخر لها لمدة 11 شهراً بحجة الاتصالات الواردة له للتعزية.
ومن ثم اعتقلت بعد مداهمة منزلها وسجنت لمدة عام وأطلق سراحها فيما بعد، وثم حُكم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة "الانتماء إلى منظمة"، حيث كانت حاضرة في الجلسة أثناء إعلان قرار الحكم عليها، وردت على الحكم الصادر بحقها قائلة "أنتم تقومون باعتقالي بشكل غير قانوني وغير عادل، وهذه العقوبات غير قانونية"، وبعد الحكم عليها مكثت في البداية في سجن موش لفترة قصيرة من الزمن، وبعدها نُقلت إلى سجن إيلازيغ المغلق للنساء الذي تمكث فيه منذ حوالي 4 سنوات.
"تتمتع بمعنويات عالية"
تعاني بصرى إرول البالغة من العمر 65 عاماً من مشاكل صحية عديدة داخل السجن، مثل التهاب الجيوب الأنفية والفتق وآلام الساق وضغط الدم، ويتم إرسالها بشكل مكثف إلى المشفى لتلقي العلاج، وبحسب الأطباء فإن بصرى إرول قد تفقد بصرها نتيجة ضغط الدم المرتفع الذي تعاني منه.
وقال ابنها آرام إرول "معنويات والدتي عالية في السجن، ولكن مرض ضغط الدم لديها في ارتفاع في الآونة الأخيرة. كما تعاني من أمراض عديدة غير ضغط الدم، لقد أجرت عمليتين جراحيتين في ظهرها قبل دخولها السجن، والآن، وبسبب ارتفاع ضغط الدم باستمرار، الذي أصاب عينيها أيضاً، ولهذا السبب فهي معرضة لخطر فقدان إحدى عينيها، كما ويؤثر الفتق الموجود في ظهرها على ساقيها أيضاً".
وذكر أن والدته بصرى إرول كانت تردد عبارة "أنا لم أتفاجأ بما فعلوه، سيمضي كل شيء، أملنا كبير للغاية"، أثناء كل لقاء، "بالرغم من مرضها إلا أنها تواصل مقاومتها. حُكم عليها بالسجن بشكل غير قانوني، وعندما ننظر إلى مبررات الحكم، فلا يوجد دليل ملموس سوى التصريحات، هناك الآلاف من الأشخاص مثل والدتي معتقلين في السجون لنفس السبب".
وطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين وخاصة السجناء المرضى "العقوبات الممنوحة لا تحمل أي معنى قانوني، وفي الوقت الراهن، يقومون بوقف إطلاق سراح السجناء. لم يتبقى مشفى ولم تنقل والدتي إليه، ولكن لم تحدث أي خطوات لإطلاق سراحها، العلاج الأفضل بالنسبة لها سيكون في الخارج، ولهذا السبب يجب الإفراج عنها".