المساعدات الإنسانية غير كافية للبقاء على قيد الحياة

أكد مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة، أن واحداً من بين ستة أطفال تحت سن الثانية يعانون من سوء التغذية والجفاف الذي يهدد حياتهم بالخطر.

مركز الأخبار ـ يزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءاً ويتجه نحو الهاوية مع استمرار الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس للشهر الخامس على التوالي، وبات سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات الغذائية غير الكافية للبقاء على قيد الحياة.
أفاد مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء 27 شباط/فبراير، أن قرابة 756 ألف شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، ويمثلون ربع السكان.
من جانبه قال مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن واحداً من بين ستة أطفال تحت سن الثانية في شمال قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد والهزال، مشيراً إلى أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات الغذائية "غير الكافية على الإطلاق" للبقاء على قيد الحياة.
وأشار مدير التنسيق إلى أن منظمات الإغاثة تواجه العديد من الصعوبات لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة من إغلاق المعابر والقيود المفروضة على التنقل والاتصالات، إضافة إلى الطرق التي لحقت بها أضرار والذخائر التي لم تنفجر بعد.
الجفاف وسوء التغذية يفقد رضيعين حياتهما
قالت وزارة الصحة في غزة، أن رضيعين فقدا حياتهما أمس نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجفاف وسوء التغذية يهددان حياة آلاف الأطفال والحوامل للخطر.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بأجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء، لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع حدوث كارثة إنسانية ووقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، مؤكدةً أنه على المؤسسات الأممية القيام بواجبها الأخلاقي لحماية الأطفال والنساء، وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي يواجهها أهالي القطاع.
يذكر أن عدد قتلى هجمات القوات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 29 ألف و878 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 70 ألف و215 آخرين وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
ولا يزال أهالي قطاع غزة يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة في ظل الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس للشهر الخامس على التوالي، خلف آلاف القتلى والجرحى والنازحين الذين يفتقدون كافة مقومات الحياة.