'المرأة هي أساس تطور المجتمع'

أكدت عضو الهيئة العامة لاتحاد المرأة الشابة لمنطقة الطبقة في شمال وشرق سوريا جيندا يوسف أنه "لتحقيق الحرية للمرأة والمجتمع يجب ترسيخ فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في المجتمع". مبينةً أن "المرأة هي أساس تطور المجتمع".

رنيم الأحمد

الطبقة ـ وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ناقش اتحاد المرأة الشابة تحت شعار "بثورة المرأة حياة حرية سنحقق الحرية الجسدية للقائد"، خلال كونفرانسه الأول سبل حل مشاكل المرأة في الشرق الأوسط وتطويرها.

قالت عضو الهيئة العامة لاتحاد المرأة الشابة في منطقة الطبقة جيندا يوسف "عقد الكونفرانس لمناقشة فكر وفلسفة القائد أوجلان وخاصة آراءه حول قضية المرأة وحريتها كوننا نواجه عدة أزمات وقضايا من قبل النظام الرأسمالي وجميعها تهدف لإبقاء الذهنية السلطوية مسيطرة على المجتمع حتى يستطيع أن يبقي المرأة جاهلة ومهمشة وغير قادرة على لعب دورها".

وبينت أن المرأة يجب أن تطبق المبادئ التي وضعها القائد أوجلان للوصول إلى أعلى المراتب، وتحقيق الإنجازات أكثر وإعادة المرأة إلى جوهرها، والمشاركة في جميع مجالات الحياة، مشيرةً إلى أنه تم تخصيص محور حول قضية التعصب الجنسوي والحل لتنظيم المرأة وتقديم المبادئ الأساسية لحرية المرأة والتي هي خمسة مبادئ منها الإرادة الحرة والتنظيم والنضال.

وترى جيندا يوسف أنه "نعيش أزمة تدل على انهيار النظام الرأسمالي ولذلك علينا التكاتف والنضال لينهار هذا النظام بشكل كامل حتى نصل إلى الحرية والديمقراطية". لافتةً إلى أنه "يتطلب من المرأة الشابة تعريف المجتمع بمفهوم الحرية".

وأوضحت أن المخرجات أكدت على ضرورة "تمكين المرأة سياسياً عن طريق زيادة وعيها السياسي، ومشاركة النساء في العملية السياسية وفي أماكن صنع القرار، وتكثيف الدورات التدريبية الفكرية، والتكاتف لرفع وتيرة النضال والمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وليس فك العزلة فقط، والاستمرار في نشر فكره وفلسفته".

وبينت أنه رغم الانتصارات التي حققتها ثورة شمال وشرق سوريا والتي كانت المرأة ريادية فيها، إلا أنه ما يزال هناك مواضيع لم تستطيع الثورة تغييرها بعد وهي الذهنية الذكورية السلطوية، ولتغير هذه الذهنية يجب النضال بشكل أكبر.

وأكدت أن "المرأة ضحية أزمات الشرق الأوسط منذ آلاف السنوات عندما تم تهميش دور المرأة وتطبيق نظام العبودية بحقها"، مبينةً أن "النظام الدولتي يحكم الشعب ويخنقه بذهنية الرجل فالذهنية الذكورية متمثلة بالنظام الدولتي والرجل، والنظامين خنقا المجتمع وحكماه وكان العنصر المشترك في تسلطهما هي المرأة التي فرضت عليها قوانين وعادات تحط من قدرها، فبعد إنكار دور المرأة الحقيقي خصص لها أدوار توافق الذهنية الذكورية ومنها عدم مشاركتها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية".

وتابعت "منذ سيطرة المجتمع الأبوي على جميع مفاصل الحياة والقضاء على فكر المرأة وتقليص دورها تحول المجتمع من الأمن إلى الحروب، وسياسة الذهنية الذكورية وأضحى يشكل الخطر الأكبر على العالم في ظل النظام الرأسمالي الذي أشار إليه المفكر والقائد عبد الله أوجلان عندما قال إن الذهنية الذكورية السلطوية هي أداة بيد الحداثة الرأسمالية لبسط سلطتها على المجتمع والمرأة، وهي ترتكز على تحقيق الربح الأعظم".  

وأضافت "نواجه عدة أزمات وقضايا من قبل النظام الرأسمالي وجميعها تهدف لإبقاء الذهنية السلطوية مسيطرة على المجتمع حتى يستطيع أن يبقي المرأة جاهلة ومهمشة وغير قادرة على لعب دورها".

وذكرت جيندا يوسف بقول القائد أوجلان "إذا لم نحقق الثورة الاجتماعية المرتكزة على تحرير المرأة من هذه الذهنية الذكورية والعبودية فنحن لن نستطيع أن نتحدث عن ثورة حقيقية ديمقراطية". مؤكدةً أن القائد أوجلان يهدف إلى تنظيم المجتمع وتمكين النساء من أخذ دوره الحقيقي في هذه الحياة. لافتةً إلى أن اعتقال القائد محاولة فاشلة للدول الرأسمالية لطمس فكره.

وأشارت إلى الأسباب التي تدفع الدول المهيمنة لاستهداف النساء قائلةً "لأن المرأة هي أساس تطور المجتمع تخشى الدول المهيمنة من تطورها وتستهدف النساء اللواتي تسعين للوصول إلى الحرية".

واوضحت أن "من أهم الثورات التي حققها القائد أوجلان هي ثورة المرأة التي أصبحت المرأة فيها مقاتلة مناضلة سياسية وادارية فنانة وطموحة". مختتمةً حديثها بالتأكيد على أنه "لتحقيق الحرية السليمة للمرأة والمجتمع علينا تكثيف الفعاليات والندوات، وخاصةً كامرأة شابة من واجبنا نشر فكر القائد أوجلان".