'المجازر بحق النساء ليست جرائم قتل فردية بل جرائم سياسية'
أكدت النساء اللاتي اجتمعن ضمن "ورشة عمل حول سياسات المرأة في الحكومات المحلية" في آمد شمال كردستان أن نضالهن ضد الأيديولوجية الجنسية مستمر وأن "هذه ليست جريمة قتل فردية فحسب، بل جريمة سياسية أيضاً".
آمد ـ النساء اللاتي اجتمعن في آمد ضمن "ورشة عمل سياسات المرأة في الحكومات المحلية" أدلين ببيان أمام مركز الثقافة والمؤتمرات رداً على المجازر التي تتعرض لها النساء في تركيا.
على هامش ورشة العمل أكدت رئيسة بلدية وان متروبوليتان المشتركة نسليهان سيدال إن نضالهن ضد الأيديولوجية التمييزية والجنسانية مستمر، وقالت إن "سياسة قتل النساء مستمرة على يد القوى السياسية، ونحن نعلم أن الحكومات السياسية تتنفس وتدعم نفسها من خلال هذه السياسات"، مضيفةً "سنواصل النضال من أجل كل امرأة تُنتزع منها الحياة".
وفي إشارة إلى أن العنف ضد النساء وقتلهن خلف أزمة عميقة في المجتمع، قالت رئيسة جمعية روزا النسائية سوزان إيشبيلين "في هذه العملية التي نتلقى فيها أخباراً حزينة أخرى كل يوم، يتم اغتصاب حق المرأة في الحياة وتدمر حياة العوائل، وبدلاً من مكافحة العنف، تؤدي السياسات والممارسات التي تضفي الشرعية على العنف إلى تفاقم هذا الوضع"، مضيفةُ أنه "تزايد جرائم قتل النساء، خاصة في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يؤكد أن عدم المساواة بين الجنسين قد تعمق وتجاهل حق المرأة في الحياة، حيث تتعرض النساء اللواتي تقمن برفع قضايا الطلاق نتيجة العنف فإنهن يكن أكثر عرضة للخطر، ويستخدم الرجال العنف للسيطرة على النساء، وتأسيس قوتهم الخاصة، وفرض نموذج أنثوي قائم على الأعراف الاجتماعية، ومقتل امرأة في آمد على يد الرجل الذي أرادت الطلاق منه أمام أطفالها يكشف الأبعاد الرهيبة لجرائم قتل النساء، هذه ليست جريمة قتل فردية فحسب، بل جريمة سياسية أيضاً".
وأكدت سوزان إيشبيلين في ختام حديثها أن "الرغبة في حبس النساء في بيوتهن وحرمانهن من حقهن في العيش بحرية وفرض العقلية الذكورية هي من العوامل التي تضفي الشرعية على جرائم القتل هذه".