المحتجات في رها: سنقاوم في الميدان ونتضامن مع الشعوب في المناطق الأخرى
نددت النساء في برسوس (سروج) التابعة لمدينة رها شمال كردستان بالهجمات التي تطال مناطق مختلقة من سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا، مؤكدات أنهن ضد المجازر التي تحدث والنزوح القسري.
مدينة مامد أوغلو
رها ـ يعيش الأهالي في مناطق بإقليم شمال وشرق سوريا أوضاعاً صعبة بعد هجمات الأخيرة التي طالتها من قبل مرتزقة الاحتلال التركي الذي ارتكب بحقهم مجازر وهجر الآلاف من مدنهم.
تجمع المئات من الأهالي في ناحية برسوس (سروج) التابعة لناحية رها شمال كردستان، احتجاجاً على الهجمات التي تستهدف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وسار المئات رغم الحواجز التي وضعتها الشرطة إلى الحدود، وأعربت النساء المشاركات في الاحتجاج عن مطالبهن بالسلام، وطالبن بتحقيق الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن.
وبعد وصول المحتجين إلى منطقة قريبة من الحدود مع كوباني حملت النساء شعارات للمطالبة بالسلام وهتفن "كفى لا مزيد من الحرب"، "نحن نسير من أجل السلام"، "صدوا العصابات وليس نحن"، "سندافع معاً وسننتصر معاً"، "روج آفا خط الأحمر"، وأكدت المحتجات أنهن ستقاومن وتقفن مع الشعب حتى أخر قطرة من دمائهن.
"إنهم خائفون"
وقالت بدرية أولوتاش "جئنا إلى هنا من أجل السلام والحياة، لا نريد الموت والحروب بعد الآن، يحاولون إعادة إحياء داعش، إنهم يبذلون قصارى جهدهم لقتل الشعوب سوءً كانوا نساءً أو أطفالاً، كما يجبرون الناس على الخروج من منازلهم قسراً"، مؤكدةً أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا "يجب إيقاف الحرب في سوريا، الدبابات والمدافع تمر كل يوم من هنا، نقول لهم كفى فليرفعوا أيديهم عن هذا الشعب".
وأكدت "لأنهم خائفون من الشعب فأنهم يهاجموننا تارة بالوصاية وبالسجون وتارة أخرى بالحرب، نحن الكرد لن ننكر وجودنا، سنموت من أجل شعبنا إذا لزم الأمر وسنقاوم في كل ميدان ولن نترك أبناءنا وشعبنا وحدهم".
"يجب أن تكون الشعوب متحدة ضد هذه الهجمات"
من جانبها أكدت ربيعة إكينجي أنهن ستقاتلن من أجل حماية ثورة المرأة ومكتسباتها "نحن كأمهات ونساء اجتمعنا هنا لنقول لا للحرب ولنطالب بالسلام، أعداء هذا الشعب يهاجموننا كل يوم لأنهم خائفون منا، ولكن بخوفهم هذا لا يمكنهم الوصول إلى أي مكان"، مشيرةً إلى أن "الشعب الكردي عانى كثيراً وشهد أصعب الحروب في التاريخ، لذلك هو الآن بحاجة إلى السلام والحياة، نؤكد أننا سنفعل كل ما بوسعنا من أجل شعوب إقليم شمال وشرق سوريا".
ولفتت إلى أنهم حاربوا على هذه الحدود لأشهر طويلة، وقسّموا كردستان إلى أربعة أجزاء "إذا لم نتحد سنختفي واحداً تلو الآخر، لذلك يجب أن نكون متحدين ونكون جنباً إلى جنب".
"العدو خائف من وجودنا"
بدورها قالت نسيبة كوجوكليك، التي شاركت في الاحتجاج "لا نريد إراقة الدماء دعونا نتحد ونقاتل، أنهم اليوم يهاجمون الشعب من جميع الجهات، لقد ولدنا وكبرنا على هذه الأرض لا ينبغي لأحد أن يكون لاجئاً في أرضه، اليوم يُجبر الآلاف من الناس على النزوح من المكان الذي يعيشون فيه، نحن غير راضين عن هذه الحرب وهذه العملية، واليوم عندما يتم ضرب مناطق من سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا تحترق قلوبنا نحن لا نقبلها أبدًا وسنكون ضدها، سوف نقف إلى جانب شعبنا حتى آخر قطرة دم، هذا العدو خائف منا ومن كلمتنا الواحدة، لكن نؤكد مهما حصل سنقاوم من أجل السلام".
وقال نديم إيلفان يلدريم إن مناطق إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة منذ الأيام الأولى للأزمة في سوريا، لقد تعرض للاضطهاد لسنوات "جئنا إلى هنا لأننا لا نقبل بهذا فهذه الحرب مستمرة منذ سنوات، سنقف إلى جانب الشعب مهما كان الأمر".
"سنواصل مقاومتنا ولن نتراجع أبداً" بهذه الكلمات أكدت ليمان أوزكان، أنها مع الشعب وقالت "إنهم يدخلون أراضي الشعب ويرتكبون أبشع المجازر بحقهم، ويهجرون الأهالي من منازلهم بهدف السيطرة عليها، اليوم نحن هنا وغداً سنذهب إلى هناك من أجلهم، إنهم يذبحون الأطفال والنساء لذلك يجب إيقاف هذه الحرب في أقرب وقت ممكن".
وأشارت إلى أنه "لطالما كان الشعب الكردي مظلوماً ولكن الثورة في إقليم شمال وشرق سوريا اكسبت الشعب مكانة لهذا يهاجمونهم اليوم لأنهم يخافون من لغتهم وهويتهم ولأنهم لا يستطيعون رؤية الشعب حراً، سنقف معهم لأننا أن لم نقاتل سيفعلون الشيء نفسه هنا، أولئك الذين يثقون بداعش سيخسرون، وسيكون النصر لهذا الشعب ونضاله".