عالمات الاجتماع في إيران تنددن بالعنف ضد النساء

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، دعت مجموعة من عالمات الاجتماع في بيان، إلى إنهاء العنف في الشوارع وإطلاق سراح المعتقلين/ات والحفاظ على الأمن في إيران.

مركز الأخبار ـ أصدرت مجموعة من عالمات الاجتماع في إيران بياناً أشرن من خلاله إلى أن هذا العام يأتي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في وضع نزلت فيه النساء إلى الشوارع منذ أكثر من شهرين للاحتجاج على العنف والتمييز بين الجنسين.

مع شعار"Jin Jiyan Azadî" الذي يشير في جذوره الكردية إلى نفي العنف والحق في الحياة وتحرير المرأة، تحاول النساء استعادة حقوقهن الإنسانية في الساحة العامة مرة أخرى.

وجاء في البيان الذي أصدرته مجموعة من عالمات الاجتماع، اليوم الجمعة 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أن "العنف ضد المرأة هو أقدم أشكال العنف وأكثرها اعتيادية في الوقت نفسه، والذي استخدم لممارسة هيمنة الرجال ولجعل النساء تطعن أوامر ومعايير النظام الأبوي".

وأوضح البيان أن "غزو النظام الأبوي الثقافي والاجتماعي وعلاقات القوة غير المتكافئة بين الجنسين أدى إلى تحويل البيئة الأسرية إلى بيئة غير آمنة وأحياناً ساحة قتل للنساء. في إيران، يستمر العنف ضد المرأة بمعدل انتشار أعلى من المتوسط ​​العالمي، ويلاحظ في أشكال مختلفة مثل العنف المنزلي وزواج القاصرات وجرائم ما تسمى بجرائم الشرف".

وأضاف البيان أنه "من ناحية أخرى، فإن البنية الاجتماعية التي تشكلت على أساس علاقات القوة غير المتكافئة بين الجنسين لا تقتصر على الأسرة فحسب، بل إنها تُطبق باستمرار في النظام القانوني والأيديولوجي والساحة العامة. لطالما نظرت إيران إلى المرأة بنهج قائم على الدونية، ولجأت إلى انتهاك الحق في اختيار ملابس المرأة والتحكم فيها، وبهذه الطريقة مورس العنف على النساء من قبل رجال الأمن والشرطة".

وأشار البيان إلى أنه "في أيلول الماضي، تسببت أساليب المراقبة المعتادة بمقتل جينا أميني في الحجز. أشعل العنف ضد هذه الشابة في خلفية السخط الاجتماعي الناجم عن الانقسام الطبقي، وعدم المساواة العرقية والدينية والجنسانية، والفساد الهيكلي وعدم الكفاءة الإدارية، نيران غضب الناس ونزلت النساء إلى الشوارع للاحتجاج وفقدت العديد منهن حياتهن".

ولفت البيان إلى أنه "نشعر بخطر العنف وتزايد التهديدات ضد المرأة في المجالين الخاص والعام، ونطالب بمواجهة العنف ضد المرأة والقضاء عليه. رغم التحذيرات المتكررة من الأكاديميين والباحثين والناشطين في مجال حقوق المرأة، لم يتم اتخاذ أي إجراءات للتعامل مع العنف ضد النساء. العديد من الأبحاث والحملات والمطالب والمساومة والتفاوض والأنشطة الإعلامية، لم يؤد أي منها إلى تحرك جاد وفعال للتعامل مع العنف ضد المرأة".

وطالب البيان بوقف العنف في الشوارع ضد المتظاهرين في إيران وخاصةً النساء، وإطلاق سراح المعتقلين/ات، وانسحاب الشرطة من الجامعات وحماية سلامة وصحة الطلاب والطالبات.