مركز الأخبار ـ تستضيف تشاد قرابة 45.7% من اللاجئين السودانيين الذين فروا من القتال الدائر في البلاد منذ أكثر من عام والتي تشهد آلاف الوافدين الجدد كل أسبوع.

في تقرير جديد لها حذرت منظمة الصحة أمس الاثنين 24 حزيران/يونيو، من تدهور الأوضاع الصحية للاجئين السودانيين في تشاد، بعد أن فر أكثر من 780 ألف شخص من دارفور وتجمعوا عند 32 نقطة دخول في شرق تشاد.

ولفت التقرير إلى أن اللاجئين يعيشون في العديد من المخيمات الرسمية وغير الرسمية في 11 منطقة صحية بمقاطعات (شرق إنيدي، دوواداي، سيلا، وادي فيرا)، مشيراً إلى أن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية في المخيمات تتعطل بسبب صعوبة الوصول المادي ومحدودية الموارد البشرية والمادية.

وأكدت المنظمة أن المخيمات تشهد انتشاراً واسعاً لأمراض الملاريا والالتهابات التنفسية الحادة وسوء التغذية إضافة للإسهال المائي.

ووفقاً للتقرير تفاقمت الأوضاع الإنسانية بين اللاجئين جراء تفشي الأوبئة والأمراض كحمى الضنك والحصبة وجدري الماء والتهاب الكبد، لافتاً إلى أنه بدعم من منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا واتحاد يويوي واللجنة الدولية وفريق الطوارئ الدولي الذي نشرته الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تم تقديم العلاج لـ 7 آلاف و187 شخصاً.

وقالت المنظمة أن تجدد القتال في السودان قد يتسبب بوصول المزيد من الأشخاص خاصة عند نقطتي الدخول في المخيمات إلى تيني وبيراك في مدينة وادي فيرا في تشاد، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يبدأ من منتصف العام حتى أيلول/سبتمبر القادم، حيث تتزايد المخاوف بشأن الأوضاع الصحية في المخيمات نتيجة صعوبة التنقل والوصول إلى المناطق المتضررة من الأمطار.

وأكدت المنظمة أنها ستقوم بتخزين مسبق للمجموعات الصحية، كمجموعات الكوليرا في المناطق المتضررة من الأزمة قبل وصول الأمطار، في سبيل ضمان توفير استجابة صحية منسقة لمختلف الأحداث الصحية التي تحد.