'الكومينات والمجالس والبلديات السبيل لبناء مجتمع ديمقراطي'

أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس المحلي في مقاطعة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا مقبولة بكي أن الجمع بين أعمال الكومينات والمجالس والبلديات هو تحقيق للديمقراطية.

برجم جودي

كوباني ـ في إطار الاستعدادات لإجراء الانتخابات البلدية المحلية، اعتمد مجلس الشعوب في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في 7 نيسان/أبريل الماضي قانون البلديات واتحاد البلديات الديمقراطية الذي يتكون من 62 مادة و4 أبواب و16 فصلاً.

يحدد القانون الجانب القانوني وواجبات البلديات وأدوارها، فضلاً عن توضيح طرق ووسائل عملها التي ينبغي أن تكون وفقاً للعقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا، والنظام النقدي.

وفي الفقرة 10 من القانون، تحدد المواد من 40 ـ 45 علاقة الكومينات والمجالس المحلية بالبلدية. وبحسب المواد على البلدية تنفيذ قرارات المجلس المحلي فيما يتعلق بحالات الجفاف والأمن والكوارث. كما يجب اتخاذ القرارات المتعلقة بالرأي العام المتعلق بالمدن والبلدات في اجتماعات مشتركة، بالإضافة إلى أن تعتمد البلدية على موافقة الكومينات في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأنشطة الخدمية. وأيضاً في مجال النظافة والمياه يجب أن يكون هناك تنسيق مشترك بين اللجان الخدمية في الكومينات والبلديات، ومراقبة جميع أنشطة البلديات من قبل الكومينات والمجالس المحلية والبلدية.

وعن أهمية ومعنى الكومينات في تطبيق نظام الأمة الديمقراطية والقانون الذي تمت الموافقة عليه والإعلان عنه  قالت الرئيسة المشتركة للمجلس المحلي لمدينة كوباني مقبولة بكي "منذ مدة تتم الاستعدادات لانتخابات الرئاسة المشتركة للبلديات واتحادها، هذه الانتخابات مرتبطة بشكل مباشرة بالشعب، فمن المعروف أن المرشحين سيتم انتخابهم من قبل المجتمع، وهنا يظهر دور وإرادة الكومينات بشكل طبيعي. فالكومينات هي البذرة الأساسية للمجتمع، وكمؤسسة اجتماعية تتعامل بشكل مباشر مع شكاوى ومطالب واحتياجات الشعب. ويتم مشاركتها من خلال ممثلي الكومينات مع مجالس وإدارات المقاطعات، وحينها يتم طرح الحل".

وأوضحت أنه "إذا لم يكن هناك كومينات، فإنني على يقين أنه سيكون هناك فوضى وتقصير في نظامنا، لذلك يمكننا القول أن الكومينات هي السبيل والوسيلة لتنفيذ نظام الأمة الديمقراطية، ويقول القائد عبد الله أوجلان "لو لم أكن في السجن لكنت نظمت كومونة في قريتي وخدمت المجتمع مع شعبي" من خلال هذه الكلمات يمكننا أن نفهم أهمية ومعنى الكومينات، والتي تعتبر مصدر تنظيم المجتمع في جميع الجوانب".

وعن قانون البلديات واتحاد البلديات أشارت مقبولة بكي إلى إن "البلديات مؤسسات مهمة للمجتمع، ولكن إذا لم تتحد مع الكومينات والمجالس المحلية، فسوف تفقد البلديات معناها، وتمثل الكومينات الشعب، ولهذا الشعب الحرية في اختيار مرشحيهم وعلى أساس ذلك سيعتمد عمل البلدية على الكومينات والمجالس، وهو ما نص عليه القانون الجديد للبلديات واتحاد البلديات".

وأكدت على أنه "سيكون هناك خصائص للبلدية، كتنفيذ المشاريع المتعلقة بالأحياء والقرى، لذلك يجب أن  يعودوا إلى الكومينات ويأخذوا رأيهم كأساس، لأن الذين يعرفون ما يحتاجه الحي وما يجب القيام به، هم الكومينات. كما يمكن للكومينات مشاركة احتياجات الأحياء مع البلديات ويمكن القيام بهذا العمل بشكل مشترك، ومن هذا المنطلق سيتم في المستقبل وفي كل مجال اتخاذ الكومين كمرجع أساسي، حتى نتمكن من إظهار نظامنا في أنجح صوره".

وفي ختام حديثها أوضحت "قبل أيام عقد ملتقى لعشائر إقليم شمال وشرق سوريا شارك فيها جميع المكونات المنطوية تحت مظلة الإدارة الذاتية. وفي هذا الملتقى برز تجمع الشعب ووحدته، وهو ما تحاول كل القوى المهيمنة القضاء عليه. والآن من ناحية أخرى نستعد للانتخابات، ونواصل الأنشطة السياسية والاجتماعية. كل هذه هي نتاجات الثورة التي تغلفت بفكر القائد عبد الله أوجلان ونتيجة مقاومة 12 ألف بطل ضحوا بحياتهم من أجل هذه الإنجازات".