'الكتابة النسوية الجزائرية أخذت منهج صحيح رغم خصوصية المجتمع'

بمشاركة 81 دار نشر، 62 منها جزائرية و19 مُمَثل جزائري لدور نشر عربية من 7 بلدان، وهي لبنان، الأردن، مصر، الإمارات، تونس، سوريا والسعودية، بمجموع أكثر من 15000 عُنوان في كل التخَصّصات تم تنظيم "الصّالون العَربي للكِتاب".

نجوى راهم

الجزائر ـ نظمت وزارة الثقافة والفنون، بالتنسيق مع النّقابة الوَطنية لنَاشري الكتب "الصّالون العَربي للكِتاب"، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة، في الفترة الُممتدة من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى 4 تشرين الثاني/نوفمبر.

على هامش فعاليات الصالون العربي للكتاب قالت الأديبة الجزائرية والشاعرة والصحفية سليمة مليزي لوكالتنا أن "الكتابة النسوية في الجزائر أخذت منهج صحيح رغم خصوصية المجتمع الجزائري الذي يصنف في خانة المحافظين، لكن في الآونة الأخيرة استطعنا ككاتبات اجتياز هذه العراقيل خاصة بعد الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي التي فتحت الفرص للتعريف بالكتابة النسوية والمواضيع التي تتناولها الكاتبة كجنس أنثوي تطغى عليه روح الإبداع والتميز".

وأضافت أن الأديبة الجزائرية أثبتت وجودها في الساحة الأدبية والإعلامية، مشيدةً بمكانة وقوة الكاتبات الشابات في الجزائر.

وحول اختيارها الكتابة باللغتين العربية والفرنسية قالت سليمة مليزي "لدي جمهور قراء أغلبيته من الشباب، خاصة طلبة الإعلام بجامعة اللغات ببوزريعة وكلية علوم الإعلام والاتصال، وساعدت الكثير من الطلاب/ات في انجاز مذكرات الماجستير والليسانس في مختلف الولايات الجزائرية خاصة المناطق الداخلية والصحراوية".

أما عن المشاكل التي تعترض المرأة ككاتبة فذكرت أنه "لم تعد هناك عوائق كثيرة مقارنة بالأعوام السابقة خاصةً وأن الكاتبات الجزائريات تمتلكن القدرة على نشر وطباعة أعمالهن الأدبية بمختلف أشكالها".

وحول النقد الذي تتعرض له الأعمال الأدبية والشعرية النسوية بينت أن "النقد قليل جداً إن لم نقل غائب عن الساحة، لكن في الوقت نفسه نجد مجلات إلكترونية تغربل الكتابات وتدققها قبل نشرها ومشاركتها مع القراء، وهذا إن دل على شيء فيدل على أن العمل الإبداعي الأدبي الجيد يفرض نفسه".

وترى الكاتبة أن فرضية وجود قارئ جيد تعطينا بالضرورة نتيجة لكاتب جيد، مؤكدة أن القراءة والمطالعة هي السر الوحيد من أجل تحسين مستوى الكتابة النسوية واختيار مواضيع تخدم صورة المرأة وتعبر عن مكنوناتها.

كما أرجعت سليمة مليزي سبب عزوف زوار المعرض العربي للكتاب إلى الظروف الاقتصادية التي مست كل دول العالم، لاسيما الجزائر، حيث أثرت هذه الأزمة على الشباب خاصة بسبب ارتفاع أسعار الكتب.