الجزائر... مسيرات وبيانات تضامنية مع أهالي قطاع غزة
أسفرت الغارات الاسرائيلية على غزة عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين ونزوح السكان عن منازلهم، تزامناً مع قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، وهو ما اعتبر انتهاك صارح لحقوق الإنسان.
الجزائر ـ استجاب أهالي الجزائر وخاصة الجمعيات والمؤسسات النسوية، مع دعوة المقاومة الفلسطينية التي طالبت منذ أيام الشعوب العربية للتضامن مع أهالي قطاع غزة، الذين يعيشون أوضاعاً صعبة في ظل الهجمات الاسرائيلية المستمرة.
شهدت شوارع الجزائر العاصمة، أمس الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، مسيرات ووقفات تضامنية مع أهالي غزة، منددين بالهجمات الإسرائيلية على القطاع والضفة الغربية، مخلفاً آلاف الضحايا والجرحى، رافعين لافتات كتب عليها "الجزائر تلبي نداء المقاومة الفلسطينية".
وكانت الأعداد الأكبر من المتظاهرين بالقرب من ساحة أول ماي بالعاصمة، وحثوا على نصرة الفلسطينيين/ات بشتى أنواع الدعم في ظل الظروف العصيبة التي يمرون بها، مرددين شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، والبعض الآخر رفعوا الأعلام الفلسطينية وارتدوا الوشاح التضامني مع غزة.
كما دعت أحزاب سياسية لتمكين الجزائريين من التعبير في الفضاءات العامة دون تقييد، حيث لا تزال المسيرات والمظاهرات في العاصمة الجزائرية مقيدة بنص تعليمة من وزارة الداخلية صدرت في سياق مسيرات الحراك الشعبي عام 2021، وتحضر الحكومة حالياً لمشروع قانون جديد لحرية التظاهر السلمي ينتظر عرضه للمناقشة والمصادقة عليه في الدورة الحالية.
من جانبها نددت جمعية المرأة في اتصال الجزائرية كافة الانتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين، في بيان لها صدر أمس الجمعة، واستنكرت فيه الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ ما يقارب الثمانية أيام.
وأعربت عضوات الجمعية من خلال البيان عن غضبهن واستيائهن من التصعيد الأخيرة واصفين إياه أنه تجاوز كل مفاهيم الإنسانية "إن تدمير المباني والبنية التحتية الحيوية، وقطع التيار الكهربائي، المياه، الإمدادات الغذائية عن سكان غزة، قصف معبر رفح وإغلاقه، وضرب سيارات الإسعاف بمن فيها، تحدٍ للوائح الدولية التي يتغنى بها العالم، ويضع السكان المدنيين الفلسطينيين في حالة طوارئ خطيرة، تصعب عليهم حياتهم اليومية والوصول إلى رعاية طبية أساسية، وحماية ومساعدة تصون إنسانيتهم".
وأوضح البيان أن "عملية التدمير الشامل الممنهجة والمدعومة من قبل القوى الغربية المهيمنة على العالم باسم حقوق الإنسان، بتشجيعها للقوات الإسرائيلية، تساهم في تردي الوضع الإنساني والاجتماعي لفلسطين، ناهيك عن تهديد حياة النساء والأطفال والمرضى"، مؤكداً على أن ذلك يشكل انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وأضاف البيان "باعتبار أن فريق العمل في الجمعية مكون من مناضلات جزائريات، حاملة لإذاعة صوت المرأة، نستنكر وبقوة البروباغاندا الإعلامية الصهيو-غربية التي تسعى إلى أنسنة الاحتلال الإسرائيلي وتجريد المقاومة الفلسطينية من إنسانيتها، نقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات الصعبة، ونشدد على أحقيتهم في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، عاش التضامن مع الصامدين في غزة".
والجدير ذكره أنه تضامناً مع أهالي قطاع غزة وتنديداً بالقصف الإسرائيلي المتواصل منذ 8 أيام، خرجت تظاهرات حاشدة في كل من مصر، قطر، الأردن، العراق، لبنان.