كابول ـ أصدرت الجمعية الثورية لنساء أفغانستان (RAWA) بياناً، تحدثت فيه نيابة عن النساء المضطهدات في أفغانستان، معبرةً عن امتنانها لمنظومة المرأة الكردستانية KJK لوقوفها معهم وإيصال صوت المرأة الأفغانية للعالم بأسره.

جاء في بيان الجمعية الثورية لنساء أفغانستان (RAWA) الذي نشرته عبر وكالتنا أنه "على الرغم من أن النساء أكثر ضحايا سياسيات الإمبريالية والأصوليين الإسلاميين خلال أكثر من نصف قرن من الحرب والعدوان وارتكاب الجرائم في أفغانستان، إلا أنهن تواصلن النضال بشجاعة ولم تستسلمن".

وأضاف البيان "كدولة محتلة، فإن أمريكا تسعى فقط لتحقيق مصالحها الخاصة، ونظراً لأن دماء الأفغان لا قيمة لها، فإنها لا تتردد في تسليم السلطة لأكثر الجماعات تعطشاً للدماء من أجل الحفاظ على هيمنتها".

وأشار إلى أنه "بعد أن أعطت حكومة الولايات المتحدة و"الناتو" السلطة لطالبان، كان الهجوم الأول لهذه المجموعة ضد النساء وتحاول حبس جميع النساء والفتيات في منازلهن، إلا أن مجموعة من النساء الأفغانيات واصلن نضالهن بصوت عالٍ وخطوات حازمة، ولم تخشين السجن والتعذيب والإذلال والإهانة".

وأكد على أنه "لطالما استلهمنا الشجاعة من شقيقاتنا المقاتلات الإيرانيات والكرديات. على الرغم من حقيقة أن المقاتلات الإيرانيات تتعرضن لإطلاق النار والتعذيب وتواجهن الإعدام في السجون المروعة، إلا أنهن تخرجن إلى الشوارع وترفعن من وتيرة نضالهن أكثر من قبل، كما ذكّرت النساء الكرديات الشجاعات العالم بأسره بكفاحهن ضد داعش وأنصاره، بأن السبيل الوحيد للتحرر من براثن داعش وطالبان هو موقف المرأة القوي".

وأوضح البيان أنه قد ثبت بوثائق وأدلة لا يمكن إنكارها أن الجماعات المتشددة والإجرامية في إيران وأفغانستان رغم الشعارات الزائفة "لا شرقي ولا غربي" التي تطلقها، إلا أنها جميعها نشأت من رحم الإمبريالية ووكالات المخابرات الأمريكية وإنجلترا والغرب ككل، وتنفذ السياسات الاستعمارية للغرب. لذلك، يجب أن يكون هناك وعياً لدى المجتمع بأن النضال ضد الأصوليين لا يمكن فصله عن النضال ضد الإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة.

وحول الحملة التي ستبدأ من 3 إلى 15 آب/أغسطس القادم، لفت البيان إلى أن "منظومة المرأة الكردستانية (KJK) أطلقت حملة تحت شعار (ضد هجمات الرجال المهيمنين، نحن متضامنون مع نساء شنكال وأفغانستان)، جاهزون أكثر من أي وقت مضى على التحرك ورفع وتيرة النضال والتضامن مع ضحايا شنكال والنساء الأفغانيات.

وشدد البيان على أنه "بالرغم من أن المنظمات الكردية تتحمل معظم هجمات الأعداء الداخليين والخارجيين بشجاعة جديرة بالثناء، إلا أنها لا تزال صامدة ولا تقهر. مهمتنا هي توحيد النساء المضطهدات في العالم ضد الإمبريالية، وعندها فقط يمكننا تحريك مجتمعاتنا نحو المساواة والعدالة والديمقراطية على أساس العلمانية، ويمكن تحرير النساء من الثقافة الذكورية والاستبداد، تحيا وحدة وتضامن النساء العاملات في جميع أنحاء العالم".