الجمعية الثقافية السريانية في سوريا تعبر عن موقفها من تجاهل عيد الأكيتو

اعتبرت الجمعية الثقافية السريانية في سوريا أن تجاهل عيد الأكيتو في أي وثيقة رسمية هو تجاهل لهوية مكوّن وطني أصيل، وإغفال لجزء من الذاكرة التاريخية لسورية.

مركز الأخبارـ أثار مرسوم (188) لعام 2025، الصادر من الحكومة المؤقتة التي يديرها جهاديي هيئة تحرير الشام، والذي تجاهل عيد أكيتو، استياء الجمعية الثقافية السريانية في سوريا، مطالبةً بمراجعة قائمتها الرسمية للأعياد وإدراج عيد الأكيتو ضمنها.

وأصدر أمس الاحد 5 تشرين الأول/أكتوبر الحكومة المؤقتة التي يديرها جهاديي هيئة تحرير الشام مرسوماً، اقصى خلالها الأعياد الوطنية، وتجاهل الأعياد القومية للمكونات السورية.

ورداً على هذا المرسوم الذي تجاهل فيه رأس السنة البابلية الآشورية السريانية من قوائم الأعياد الرسمية في البلاد، عبرت الجمعية الثقافية السريانية في سوريا عن استيائها عبر إصدار بيان إلى الرأي العام والذي جاء فيه "تُعبّر الجمعية الثقافية السريانية في سوريا عن استيائها العميق من تغييب عيد الأكيتو (رأس السنة البابلية الآشورية السريانية) من قائمة الأعياد الرسمية المعتمدة لدى الحكومة السورية المؤقتة".

وأوضح البيان أن "عيد الأكيتو، الذي يمتدّ تاريخه لأكثر من سبعة آلاف عام، ليس مجرد مناسبة دينية أو فلكلورية، بل رمز حضاري سوري أصيل يجسّد جذور هذه الأرض وتاريخها الإنساني العريق، ويُعدّ الاحتفال به تعبيراً عن استمرارية أحد أقدم الشعوب التي أسهمت في بناء الحضارة السورية ورفدها بالقيم الثقافية والعلمية والروحية".

واعتبر البيان بأنّ "تجاهل هذا العيد في أي وثيقة رسمية هو تجاهل لهوية مكوّن وطني أصيل، وإغفال لجزء من الذاكرة التاريخية لسوريا، وإننا نؤكد أنّ الاعتراف بعيد الأكيتو لا يُعبّر عن مطلب فئوي، بل عن إيمان حقيقي بمبدأ التنوع والمواطنة المتساوية التي تُبنى عليها سوريا الحديثة".

ودعت الجمعية الثقافية السريانية في سوريا عبر بيانها الحكومة السورية المؤقتة إلى مراجعة قائمتها الرسمية للأعياد وإدراج عيد الأكيتو ضمنها، تأكيداً على احترامها للتعدد الثقافي والديني والحضاري في البلاد"، مؤكدةً أن "سوريا التي نحلم بها هي سوريا التي تتسع للجميع، وتحترم تاريخ كل مكوّن فيها، لأنّ في التعدد قوتها، وفي الاعتراف المتبادل أساس وحدتها".