"الجديلة الحمراء" فيلم سينمائي الأول من نوعه يجسد النضال النسوي بكافة مراحله

سلط الفيلم السنيمائي "الجديلة الحمراء" الذي نظمه مركز الهلال الذهبي في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، الضوء على النضال النسوي ليوم الثامن من أذار وربطه مع نضال النساء في ثورة روج أفا.

 

الرقة - أكدت المشاركات في عرض الفيلم السنيمائي الأول من نوع على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا والذي شارك فيه عدد من النساء من كافة مكونات المنطقة أن الفيلم جسد مراحل نضال ومقاومة المرأة منذ بداية التاريخ.

نظم مركز الهلال الذهبي العرض الأول للعمل الغنائي السينمائي "الجديلة الحمراء" أمس الثالث من أذار/مارس والذي تمحور أحداثه حول مراحل نضال ومقاومة المرأة منذ بداية التاريخ وحتى الأن، وضمن برنامج الأنشطة التي أطلقتها منصة الفعاليات النسوية المشتركة لليوم المرأة العالمي تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة ـ سننهي ـ الاحتلال ـ الإبادة ـ العزلة "عرض مركز الهلال الذهبي العمل الغنائي السينمائي على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا وتم عرضه في سبعة مقاطعات في الوقت ذاته.

وعلى هامش الفعالية قالت أداريه مركز الهلال الذهبي خديجة العطار "ضمن برنامج النشاطات والفعاليات يوم المرأة العالمي، أطلقنا كمركز الهلال الذهبي العديد من النشاطات والفعاليات، كانت بدايتها عرض الفيلم السينمائي "الجديلة الحمراء" الذي أستغرق عرضه مدة عشرون دقيقة"، مشيرةً إلى أنه شارك في أعداده وتصويره قرابة مئتي شخص، وأستغرق تصويره نحو ثلاثة أشهر في أكثر من مقاطعة في إقليم شمال وشرق سوريا".

وعن سبب تسميته بالجديلة الحمراء أوضحت "يرمز "الجديلة" إلى النضال النسوي بين أرجاء العالم أجمع فنضالها، ومقاومتها للوصول الى السلام موحد ضد أي اضطهاد أو عنف تتعرض له، أما بالنسبة للون الأحمر فهو يشير الى دماء المرأة التي ضحت بها في سبيل نيل حريتها والخلاص من هيمنة الذهنية الذكورية والأنظمة الاستبدادية" مؤكدةً أن الهدف من عرض الفيلم هو إظهار النضال النسوي ليوم الثامن من أذار وربطه مع نضال النساء في ثورة روج أفا".

وحول الرسالة التي يريدون إيصالها عبر الفيلم قالت "أن هدفنا في هذا الفيلم تسليط الضوء على كافة أشكال العنف والاضطهاد الممارس على المرأة من قبل الأنظمة السلطوية الحاكمة، وإظهار الصورة الحقيقة للمعاناة والصعوبات التي تواجه مراحل حياتها والذي يرافقها طيلة حياتها".

وعن دور المرأة ومحاربتها لكافة اشكال العنف أكدت "تمكنا من خلال مشاهدة الفيلم ملامسة قوة وارادة المرأة في محاربتها وإبدائها للمقاومة والنضال في وجه الأنظمة التي تفرض عليها قيود العبودية والتمييز"، مضيفةً أن أي عمل أو موهبة فطرية تقوم بها المرأة سواء أن كان سينمائي أو غيره دليل واضح على أنها صاحبة ارادة قوية وفكر حر وقادرة على أثبات دورها".

ولفتت إلى أنه على الرغم من جميع القيود التهميش التي تعرضت له المرأة في حياتها، ألا أنها بنضالها وقوتها ستتمكن من نيل حريتها وحقوقها كافة.

من جانبها أكدت الرئاسة المشتركة للمركز الثقافة والفن سنفرانس شريف أن الفيلم يحاكي بداية تكوين المرأة، والمراحل التي مرت بها والتطور التي وصلت اليه، ويجسد حياة ودور المرأة ونضالها وكفاحها، وتمكن الفيلم من تعريف وتجسيد تاريخ الطبيعة البشرية منذ ولادتها وحتى الأن".

وقالت إن الفيلم نال أعجاب الجمهور "كان عمل ضخم وموسع، شارك في عدد كبير من النساء من كافة المكونات المنطقة الذي أعطاه طابع مميز"، لافتةً إلى أهمية دور المرأة في الفلم "تمكنت المرأة من خلال مشاركتها ودورها في الفيلم، أثبات جدارة مهاراتها الفنية وأنه بإمكانها أن تعمل في أكثر من دور في آن واحد الى جانب كونها قيادية أو ريادية في المجتمع، بإمكانها تمثيل وتجسيد معاناة واقعها اليومية وإيصال ألمها وسعادتها للعالم أجمع".

ودعت النساء لتنمية دورهن ومهاراتهن الفنية والثقافية، وأشراكها في كافة الأعمال الفينة، لاستمرار هذه أعمال في المنطقة بقيادة المرأة، لأن نجاح هذا الفيلم بمشاركة المرأة المميزة فيه".