مركز الأخبار ـ صعدت القوات الإسرائيلية هجماتها على قرى وبلدات جنوبي لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالتزامن مع حربها المستمرة على قطاع غزة، مخلفةً مئات القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال، فضلاً عن نزوح آلاف من منازلهم.

أصدرت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية اليوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر بياناً جاء فيه "في ظل نزوح مئات آلاف اللبنانيين من بلداتهم جراء الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان، وتطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي    1325 حول المرأة والسلام والأمن المتضمن في محوره الرابع تلبية احتياجات النساء والفتيات في الجهود المتعلقة بالإغاثة والإنعاش خلال النزاعات".

وبحسب البيان تعمل الهيئة على إعداد خطة عملها الثانية بتكليف من رئاسة الحكومة، وعممت على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة البيانات التابعة لها، أرقام الخطوط الساخنة لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات لإرشاد النازحين إلى مراكز الإيواء بحسب المحافظات اللبنانية.

وأشار البيان إلى أن الهيئة سهلت عملية التواصل ما بين الجهات والمنظمات والأفراد الذين يودون تقديم المساعدات العينية إلى مراكز الإيواء، ومنسقي توزيع هذه المساعدات في المحافظات، بحسب الحاجة في كل مركز إيواء، من خلال نشر أرقام التواصل على المنصات التابعة لها.

وأوضحت الهيئة من خلال البيان أنها "توافقت مع بعض الجهات الدولية الممولة لبرامجها، على رصد قسط من المخصصات المالية الداعمة لمشاريعها، لتقديمها لأغراض الإغاثة في مراكز الإيواء، لاسيما للاستجابة لحاجات الفتيات والنساء، ولإعداد منشورات توعوية للوقاية من تعرض النساء والفتيات لممارسات التحرش الجنسي والعنف التي تنتشر عادة في الأماكن حيث يجتمع عدد كبير من السكان ويقطنون لفترة معينة".

وأكدت أنها "أبلغت وحدة إدارة مخاطر الكوارث بضرورة إعداد مسح للنازحين المقيمين في مراكز الإيواء، متضمناً معلومات تفيد عن أوضاع النساء والفتيات وعن حاجاتهن، ومنها الحفاظ على خصوصيتهن وحمايتهن من العنف والتحرش الجنسي والحرص على شعورهن بالأمان داخل المركز وتوفير منتجات النظافة الشخصية والدورة الشهرية، تمهيداً لتلبية هذه الحاجات".

وطالب الهيئة الوطنية للمرأة "وحدة إدارة مخاطر الكوارث بمشاركة النساء في إدارة أعمال التنسيق داخل كل مركز إيواء، مما يوحي بمزيد من الثقة لتشجيع النازحات على التعبير عن حاجاتهن أو عن إبلاغهن عن بعض التصرفات".

وحذر البيان في ختامه "من خطر تعرض الفتيات والنساء للعنف بأشكاله كافّة في حالات النزوح"، ودعا المسؤولين على الصعيد المحلّي خصوصاً منسقي مراكز الإيواء وعلى الصعيد الوطني، إلى اتخاذ كل التدابير المطلوبة حفاظاً على أمنهن وأمانهن، مذكراً بأرقام الخطوط الساخنة لتلقي الشكاوى في حالات العنف الأسري والتحرش الجنسي لدى قوى الأمن الداخلي.