الحصار يفاقم أوضاع النساء في مخيم مخمور

تكافح النساء في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور بإقليم كردستان، من أجل الحصول على اقتصاد مستقل على الرغم من الحصار والعقبات التي تواجههن في المخيم.

برجين كارا

مخمور ـ بالرغم من الصعوبات التي تواجه النساء في مخيم مخمور، إلا أنهن تسعين لتحقيق اكتفائهن الذاتي بمختلف الطرق عبر مشاريع صغيرة.

يلعب وقف المرأة بمخيم الشهيد رستم جودي في مخمور بإقليم كردستان، دوراً مهماً في تعليم المرأة وتنظيمها، ففي كل عام ينظم دورات تدريبية للنساء في مختلف المجالات، ومؤخراً بدأ بتدريب النساء على الخياطة لتأمين قوت يومهن وتحقيق اكتفائهن الذاتي.

وعن العقبات التي واجهتها لتلبية جميع احتياجاتها في ظل الحصار المفروض على المخيم، تقول أيلم كارا التي تعمل في مشغل الخياطة "هدفي من التدريب على الخياطة والعمل في المشغل أن أكون قادرة على الصمود بمفردي والاعتماد على ذاتي".

وأشارت إلى أنها دائماً ما كانت تود أن تقدم شيئاً كامرأة، لذا عندما افتتح وقف المرأة دورة تدريبية انضمت لها لتطوير نفسها وتحسين وضعها الاقتصادي، وها هي تعمل في مشغل الخياطة منذ حوالي ثمانية أشهر.

وأوضحت أنه هناك الكثير من النساء اللواتي ترغبن في العمل في مشغل الخياطة، ولكن بسبب قلة الإمكانيات لم تتحقق رغباتهن "في البداية كنا 20 امرأة نتلقى التدريب في المشغل، لكن لم يكن هناك ماكينات خياطة كافية والبعض الآخر كانت معطلة، لم يستطع أحد تقديم المساعدة لنا في ظل الحصار، لذا بقينا ثلاث نساء فقط نعمل في المشغل، نظراً لعدم وجود ماكينات".

وتتمنى أيلم كارا أن تتمكن جميع النساء من الانخراط في كافة المجالات "لقد قررنا أنه من اليوم فصاعداً سنفتح دورات مختلفة، وسنقوم بتدريب المزيد من النساء حتى تتعلمن وتعملن في المنزل والاعتماد على ذاتهن".