الحصار والقصف يوديان بحياة العشرات في ولاية الفاشر

قتل وأصيب العشرات من المدنيين جراء قصف شنته قوات الدعم السريع على مخيم وسوق أبو الشوك، شمالي الفاشر بولاية شمال دارفور.

مركز الأخبار ـ تشهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2024، نزاعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل الآلاف وملايين النازحين واللاجئين خارج وداخل البلاد.

قالت غرفة طوارئ معسكر "أبو شوك" في بيان لها أمس الأربعاء 11 حزيران/يونيو، إن 8 مدنيين قتلوا وأصيب العشرات في مخيم "أبو شوك" شمالي الفاشر بولاية شمال دارفور، جراء قصف شنته قوات الدعم السريع على السوق وأحياء المخيم، تزامناً مع استمرار فرار السكان من المدينة التي انعدمت فيها بعض السلع جراء الحصار.

وكانت شبكة أطباء السودان قد كشفت عن مقتل 179مدنياً جراء قصف قوات الدعم السريع على المخيم، إضافة إلى فقدان 12 أخرين لحياتهم نتيجة الجوع وفقدان العلاج في مدينة الفاشر خلال أيار/مايو الماضي.

ومنذ نيسان/أبريل 2024 تحاصر قوات الدعم السري مدينة الفاشر، حيث تمنع وصول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية والأدوية إلى المدينة، مما تسبب في انعدام بعض السلع وارتفاع أسعار المتبقية بصورة لا يستطيع السكان مجاراتها.

ونتيجة الحصار وانتشار المجاعة بين السكان، يصطف سكان الفاشر في طوابير أمام مصانع الزيوت الصغيرة، من أجل الحصول على " الإمباز"، وهو بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت منه، حيث بات الطعام الوحيد المتاح لبقاء الضعفاء على قيد الحياة، رغم أنه يُستخدم كعلف للماشية.

وأفادت منظمة الهجرة الدولية في وقت سابق، أن 307 أسرة نزحت من مخيم "أبو الشوك"، خلال الفترة ما بين 4 ـ 9 حزيران/يونيو الجاري، بسبب تزايد انعدام الأمن، كما أنها رصدت نزوح 605 ألف فرد من الفاشر منذ نيسان/أبريل 2024 إلى نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، في الوقت الذي فر فيه 406 ألف شخص من مخيم "زمزم" الواقع قرب المدينة بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه.