الحصار والقصف يوديان بحياة العشرات في غزة

بعد شهرين من الهدنة الهشة، استأنفت القوات الإسرائيلية في 18 مارس ضرباتها وعملياتها البرية في قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل 1563 شخصاً وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين، فيما ارتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى نحو 51 ألف قتيل.

مركز الأخبار ـ تسبب الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على غزة وانعدام وصول الإمدادات الإنسانية على قدرة الجهات الإنسانية على تلبية احتياجات المواطنين في غزة من الغذاء والماء والصرف اصحي والمأوى وغيرها.

ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 51,065 قتيلا، و116,505 إصابة، بالإضافة إلى الآلاف من الضحايا ما زالوا تحت أنقاض وركام المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم.

وقتل اليوم الجمعة 18نيسان/أبريل 15 شخصاً بينهم عشرة أفراد من عائلة واحدة في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، كما عثرت قوات الدفاع المدني على جثث خمسة أشخاص في منزلين في تل الزعتر بشمال قطاع غزة.

كما تسبب صاروخين أطلقتهما طائرات إسرائيلية الخميس والتي استهدف خيم نازحين في المواصي بخان يونس ما أدى إلى وفاة 16 شخصاً معظمهم نساء وأطفال وإصابة 23 آخرين.

كما قتل طفل ووالده أيضاً في ضربة منفصلة على خيمة نازحين قرب أبراج طيبة بالمنطقة نفسها، بينما قتل سبعة أشخاص في بلدة بيت لاهيا جراء استهداف خيام، وفق الدفاع المدني. وفي جباليا أودت غارة مسيرة بحياة سبعة من عائلة عسلية وأصابت 13 آخرين.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتعرض أحد مقارها في غزة لأضرار جراء جسم متفجر، وهو الحادث الثاني الذي يطال منشآتها منذ 24 آذار/مارس.

ومعظم سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة، نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب، بينما حذرت 12 منظمة غير حكومية كبرى من أن نظام المساعدات "مهدد بالانهيار التام" بسبب الحصار.

وأوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنه لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، مشيراً إلى أن هذه المدة تعد أطول بثلاث مرات من الحصار الذي فرضه في تشرين الأول/أكتوبر 2023

وأشارت إلى أن نحو 69% من قطاع غزة خاضع لأوامر النزوح القسري عقب إصدار القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 أمرا، موضحة أن هناك تقديرات أممية بأن نحو 420 ألف مواطن نزحوا مجدداً منذ استئناف القوات الإسرائيلية هجومها على غزة.

وشددت على أن استئناف القصف وانعدام وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران على قدرة الجهات الإنسانية على تلبية احتياجات المواطنين في غزة من الغذاء والماء والصرف اصحي والمأوى وغيرها.

وأعلنت حركة حماس الخميس، رفضها اقتراحاً إسرائيلياً لوقف مؤقت للقتال في قطاع غزة، مؤكدة حاجتها إلى "اتفاقية شاملة" تنهي الحرب الجارية.

وتضمن العرض الإسرائيلي هدنة لمدة 45 يوماً مقابل إطلاق نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء، كما تضمن الطرح إطلاق 1231 أسيراً فلسطينياً من السجون ودخول مساعدات إنسانية إلى غزة، الخاضعة لحصار كامل منذ الثاني من آذار/مارس.