الحروب والكوارث المناخية تتسبب في نزوح نصف مليون يمني
في الوقت الذي تسببت فيه الحرب التي تشهدها اليمن منذ سنوات، بنزوح الآلاف، زادت الفيضانات والتغيرات المناخية من معاناة الأهالي في البلاد.
مركز الأخبار ـ أكد تقرير أممي حديث، على أن نحو نصف مليون شخص في اليمن نزحوا بسبب استمرار وتصاعد النزاع والكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية منذ بداية عام 2024.
أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، أمس الأربعاء 2 تشرين الأول/أكتوبر، تقريراً يشير إلى أن 69,935 أسرة، تمثل حوالي 489,545 شخصاً، أجبروا على مغادرة مناطقهم بسبب الحرب والأزمات الناجمة عن التغيرات المناخية، خلال فترة كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2024.
ووفقاً للتقرير فإن 93.8% من المتضررين بشدة خلال هذه الفترة، قد نزحوا من مناطقهم بسبب الأزمات والكوارث المناخية، حيث أدت الفيضانات إلى نزوح 65,621 أسرة تتكون من 459,347 شخصاً، فيما كانت الحرب هي السبب في نزوح 6.2% فقط من الحالات، أي 4,314 أسرة تضم 30,198 شخصاً.
وأشار التقرير إلى الدور الفعال لآلية الاستجابة السريعة (RRM) التي يقودها الصندوق الأممي، بالتعاون مع الشركاء المنفذين، حيث تمكنت من تقديم الإغاثة الطارئة لـ 60,493 أسرة (423,451 شخصاً) خلال الفترة المذكورة في التقرير، وهذا يمثل 86.5% من إجمالي تسجيل للأسر المتضررة للحصول على مساعدة 20 محافظة تأثرت بالتغيرات المناخية في الحرب بما في ذلك 22% من الأسر التي تعولها نساء، و10% من الأشخاص ذوي الإعاقة، و21% من كبار السن.
وتضمنت المساعدات التي وزعت على الأسر المتضررة، الدعم النقدي متعدد الأغراض (MPCA)، والمساعدات الغذائية العامة لمرة واحدة، فضلاً عن توفير مأوى في حالات الطوارئ، في الوقت الذي تتواصل فيه الأزمات التي تأثر على حياة الملايين، وتطلب الوضع الراهن الاستجابة العاجلة ومنسقة لضمان تقديم المساعدات للأزمة وإنقاذ حياة المتضررين في ظل هذه الأزمات.