الحركات والتنظيمات النسائية تكشف عن برنامجها لليوم العالمي للمرأة

أعلنت التنظيمات والحركات النسوية بإقليم شمال وشرق سوريا عن برنامجها للثامن من آذار تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة ننهي سياسات الإبادة ـ الاحتلال ـ العزلة".

الحسكة ـ من خلال بيان كشفت منصة الفعاليات الخاصة بالحركات والتنظيمات النسائية عن برنامجها الخاص بفعاليات اليوم العالمي للمرأة. 
أعلنت التنظيمات والحركات النسائية بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم السبت 24 شباط/فبراير عن بدأ فعاليات اليوم العالمي للمرأة من خلال بيان، تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة  سوف ننهي سياسات الإبادة ـ الاحتلال ـ العزلة" بحضور العشرات من النساء.
وجاء في نص البيان "بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الكادحة لعام 2024، نحيّ كافة النساء الكادحات والمناضلات في السجون واللاتي تناضلن وتقاومن بشكل دؤوب وتقمن بالأنشطة العلمية والدفاع عن النفس في كافة ميادين الحياة، إن نضالنا النسوي مستمر منذ التاريخ وحتى يومنا هذا دون انقطاع، من روزا لوكسيمبورغ وسكينة جانسيز وأرين ميركان وصولاً إلى ريحان شويوش ويسرى درويش وزلال زاغروس وسورخوين ديرسم رفيقاتنا في القضية، نستذكر كافة المناضلات الشهيدات اللواتي ناضلن بلا هوادة وضحَّين بأرواحهن للتصدي للنظام السلطوي الجنسوي المعادي للمرأة، ونجدد عهدنا مرة أخرى بأننا سوف نحقق آمالهن".
وأضاف البيان إن "مسيرتنا النضالية الطويلة هذه التي تخوضها النساء من أمريكا اللاتينية وجنوب أفريقيا وأوكرانيا والشرق الأوسط كأفغانستان وغزة والسودان واليمن وأنقرة وطهران وبغداد ولبنان وسوريا، وخاصة في كردستان وبيث نهرين السريانية، ضد الأنظمة الفاشية والاستبدادية ودول الاحتلال والقوى الرأسمالية المحلية والعالمية من أجل حماية هوية وإنجازات ثورة المرأة وإفراغ مخططات العدو ضد المرأة من محتواها، وفي كل مكان في العالم اليوم نظمت النساء أنفسهن أكثر من أي وقت مضى".
وأكد البيان "إن البرهان الأكثر وضوحاً هو أنه في عرقلة نضال المرأة من أجل الاستقلال، تنفذ كافة سياسات وخطط الإبادة الجماعية من قبل الدولة التركية المحتلة والفاشية في القرن الحادي والعشرين بأوامر صادرة من أردوغان التي تستهدف القياديات والرائدات، ومن جهة أخرى يرتكب جرائم خطيرة كالاعتقالات والقتل والاغتصاب بحق النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها مثل سري كانيه وعفرين وكري سبي والباب وجرابلس، كما تهاجم مناطق أقليم شمال وشرق سوريا بالطائرات المسيرة لإخراج البنية التحتية عن الخدمة، الأمر الذي أدى لإصابة واستشهاد عدد من النساء والأطفال".
ولفت البيان أنه "بإقليم شمال وشرق سوريا تمكنت المرأة من ضمان وجودها وهويتها من خلال ثورتها، وكذلك استطاعت أن تكون ذات موقف ثابت ضد الإبادة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وذلك بإرادتها وقوتها وتنظيمها، كما أن موقفها رافض لهجمات الدولة التركية، وكان لها دور ووجهات نظر بديلة للتنظيم الذاتي والإدارة الذاتية ضد هجمات التمييز الجنسوي الاجتماعي"
واختتم البيان بالكشف عن برنامج منصة الفعاليات الخاصة بالحركات والتنظيمات النسائية الذي ورد فيه أنه "يجب أن تتزين المدينة كل يوم بالألوان النسائية وأن يرفع شعار الحملة أمام كل مدينة، كما ينبغي عقد لقاء عام للجمهور حول موضوع نضالات المرأة وندوات في كافة القرى والأحياء والمؤسسات، وفي اليوم الأول والثاني من الشهر القادم سينطلق مهرجان المرأة بقيادة حركة الهلال الذهبي وهيئة الثقافة، بالإضافة لافتتاح معرض الصور في كوباني وزيارة أضرحة الشهداء في اليوم الرابع وإشعال الشموع في كل مدينة، كما سيتم إنشاء لجنة عبر الإنترنت للمنظمات النسائية".
وتابع البيان "سيتم زيارة قرية جينوار، وتقديم الأزهار والأشجار للصديقات بموجب أمر أمني، وعرض صور الشهداء وفيلم قصير عن حياتهم، كما سينظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في 5 آذار ندوة حوارية على المستوى السوري، وستقام فعاليات جماعية يوم 3 آذار في كوباني وعين عيسى ومقاطعة الحسكة وقامشلو والرقة، وسيتم تدريب الرجال في كل مدينة لمدة 3 أيام،  وسيتم توزيع البرشورات في بداية يوم الثامن من آذار، وبتاريخ 3 آذار ستقام حفلة كبيرة في الرقة، وبتاريخ 8 آذار في مقاطعة قامشلو والحسكة وكوباني والشهباء ومدينة حلب ودمشق والصوراني ومن لبنان وأوروبا، سيتوجهون إلى ساحة اللقاء بمسيرات كبيرة، والحملة البيئية مستمرة، كما سيتم إطلاق حملة الهاشتاج".