الحركات النسائية في الشهباء تستنكر مقتل امرأة في حلب

طالبت الحركات النسائية كافة المنظمات والجهات المعنية لمحاسبة مرتكبي الجرائم التي يتم ممارستها ضد النساء وإصدار أقصى العقوبات بحقهم.

الشهباء ـ أصدرت الحركات النسائية بمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، بياناً استنكرت فيها مقتل امرأة بمدينة حلب على يد والدها بذريعة الشرف في الثاني من الشهر الجاري.

جاء في البيان الذي أصدرته الحركات النسائية "منذ بداية التاريخ كانت المرأة تدير المجتمع بحكمة فهي التي اكتشفت وبنت وخلقت وأبدعت في سبيل متابعة مسيرة الحياة بشكل أفضل، فالمرأة عبر العصور كانت آلهة تقدس، ولكن مع ظهور الذهنية الذكورية السلطوية التي سلبت مكتسباتها وجعلتها عبدة وسلعة في زمن الرأسمالية بالإضافة الى جعلها تابعة مملوكة تحت رحمة الرجل تحت اسم العائلة والعادات والتقاليد وفي حال ارتكبت خطأ صغيراً تحاسب وتقتل دون رحمة".

ولفت البيان إلى أن "الذهنية الذكورية التي تبيح العنف تجاه المرأة تتسبب بمشاكل مجتمعية وتزايد حالات القتل والانتحار بحق النساء التي تندرج تحت مسمى ذريعة الشرف والعادات والتقاليد الخاطئة المنحدرة تحت ثقافة مما يؤدي إلى تصغير دور المرأة في المجتمع وتنظيم دور الرجل واعطاؤه الحق ليتصرف بمصير غيره".

وأشار البيان إلى أنه "في الآونة الأخيرة تم قتل امرأة في حلب تبلغ من العمر ثلاثين عاماً وهي أم لخمسة أولاد من قبل عائلتها بدم بارد بحجة غسل العار وهذا ما لا يقبله الضمير والوجدان الإنساني".

وطالبت الحركات النسائية من خلال البيان "نوجه ندائنا للجهات المعنية باسم كافة التنظيمات والحركات النسائية في مقاطعة عفرين والشهباء من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء وبأن يتم محاسبة الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم وإصدار أقصى العقوبات بحقهم".

وأكدت الحركات النسائية في ختام بيانها على أنه "لا حق لأحد بأن يسلب الحياة من أحد آخر فكلنا بشر وشرف المرأة ليست مسؤولية أحد غيرها، إن كان هناك أحد ما يستحق القتل فهي الذهنية السوداوية الداعشية التي نحارب ضدها بنشر فلسفلة Jin Jiyan Azadî".  

 

.