الحرب في أوكرانيا تضاعف حالات الفقر بين الأطفال في العالم
حذرت منظمة حقوقية من أن ربع أطفال العالم سيعانون من الفقر خلال عام 2023، في ظل زيادة تكاليف الغذاء والطاقة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
مركز الأخبار ـ في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في الرابع والعشرين من شباط/فبراير 2022، حذرت منظمة حقوقية من أن ربع أطفال العالم سيعانون من الفقر خلال العام الحالي.
استناداً إلى أرقام نشرتها هيئات الأمم المتحدة، أعلنت منظمة مؤشر حقوق الأطفال KidsRights، اليوم الاثنين 26 حزيران/يونيو، أن الأطفال معرضون لخطر تغير المناخ والآثار الصحية المستمرة لجائحة كورونا.
وقالت المنظمة التي تتخذ هولندا مقراً لها إن "كل ما سبق يرقى إلى أزمة متعددة الأوجه خطرة جداً في حين تستمر الضغوط العالمية في تفتيت حقوق الأطفال وسبل عيشهم".
مؤشر حقوق الأطفال السنوي هو القائمة الوحيدة التي تضع ترتيباً يقيس إلى أي مدى تُحترم حقوق الأطفال، وصنَّف السويد وفنلندا وأيسلندا على أنها الأفضل من بين 193 دولة، لافتاً إلى أن تشاد وجنوب السودان وأفغانستان كانت الأسوأ في مجال حقوق الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أضيفت إلى سلسلة الأزمات السابقة التي تؤثر على حقوق الأطفال، متوقعة "أن يعيش واحد من كل أربعة أطفال في العالم تحت خط الفقر هذا العام بعد الحرب التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء في جميع أنحاء العالم".
وذكرت المنظمة أن أطفال أوكرانيا البالغ عددهم 7.5 ملايين طفل هم الأكثر تضرراً من الحرب على نحو غير متناسب، ومن بينهم أولئك الذين نزحوا بأعداد كبيرة، مضيفةً أن التضخم الذي أعقب الجائحة و"الأزمة" الصحية العالمية بعد كورونا كان لهما أيضاً تأثير سلبي لا سيما على برامج تحصين الأطفال.
ولفتت إلى أن 67 مليون طفل لم يحصلوا على التطعيمات الروتينية خلال فترة ما بين عامي 2019 ـ 2021، نتيجة الاضطرابات الناجمة عن الجائحة، مشيرةً إلى دور الحرب في السودان وحرمان الفتيات من التعليم العالي في أفغانستان.
وأكدت المنظمة أن ارتفاع معدلات الفقر كان على الأرجح السبب وراء ارتفاع معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في بلدان مثل مدغشقر والنيجر إضافة إلى زيادة عمالة الأطفال.
ودعت المنظمة الدول ووكالات الإغاثة على اتخاذ "إجراءات فورية من أجل حماية الأطفال من الكارثة التي نشهدها حالياً وتمهيد الطريق لمستقبل يعد بمزيد من الإيجابية والتفاؤل".