الحرب في السودان تحرم مئات الأطفال من التعليم
تدعو التنظيمات الحقوقية الدولية أطراف الحرب الدائرة في السودان، إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية العاملين في المجال الإنساني.
مركز الأخبار ـ تتفاقم معاناة الأطفال في السودان يوماً بعد آخر مع تعمق الأزمة والحرب التي تعيشها البلاد، والتي تسببت بفقدان المئات من الأطفال الحق في تلقي التعليم، وانتشار الأوبئة بينهم.
أكد ممثل اليونيسف شيلدون يات، أمس الثلاثاء 8 تشرين الأول/أكتوبر، على أن معاناة أطفال السودان تتفاقم مع انتشار الأمراض المعدية بسبب سوء التغذية وقلة المياه في ظل الحرب التي مر عليها أكثر من عام، لافتاً إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون العديد من الصعوبات في الوصول إلى المحتاجين، بسبب سوء البنية التحتية والمسافات الشاسعة والمفاوضات مع الأطراف المتحاربة التي تستغرق أسابيع.
وفيما يتعلق بالتعليم وحرمان الأطفال منها أوضح أن السودان تواجه أكبر حالة طوارئ تعليمية الآن، والتي ستؤثر في الأجيال القادمة، مشيراً إلى أنهم يسعون لتوفير التعليم خارج الفصول الدراسية الرسمية حتى يتمكن جميع الأطفال من تلقي التعليم، لافتاً إلى أن حوالي 80% من الأطفال في دارفور لا يذهبون إلى المدرسة.
ونوه إلى أن الحرب التي تشهدها مدينة دارفور أودت بحياة المئات من الأطفال، في ظل تفشي الأمراض المعدية والأوبئة كالكوليرا والملاريا التي تسببت بوفاة عشرات الأطفال في أفريقيا من بينها السودان "لا ينبغي للأطفال أن يموتوا، فهم ليسوا مسؤولين عن الحرب".
ودعا أطراف الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية العاملين في المجال الإنساني وتقديم الدعم اللازم للسكان المحتاجين، في ظل ورود أنباء عن تعرض النساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي والاغتصاب.