مركز الأخبار ـ على الرغم من التحذيرات الأممية بوقف إطلاق النار في السودان الذي يعد من أفقر البلدان في العالم، ألا أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا تزال مستمرة، وأسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص وأوضاعاً إنسانية صعبة.

قالت منظمة الهجرة الدولية أمس الاثنين 21 تشرين الأول/أكتوبر في تقرير لها، إن عدد النازحين بسبب الحرب المستمرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/إبريل 2023 بلغ نحو 14 مليون شخص.

ولفتت إلى أن الأطفال يشكلون 52% من النازحين السودانيين سوءاً كانوا داخل البلاد أو عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة، ما يجعل السودان الأن أكبر بلد في العالم من حيث حجم أزمة نزوح الأطفال.

بدورها أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن الحرب المستمرة في السودان تهدد مستقبل جيل كامل حيث يتعرض 24 مليون طفل لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية، والتعليم والصحة والتنمية.

واندلعت الحرب في السودان منذ أكثر من عام ونصف وتسببت بمقتل قرابة 17 ألف وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة، كما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وزيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً.

ونزح جراء الحرب المستمرة أكثر من 10 ملايين نسمة ولجأ أكثر من مليون شخص إلى الدول المجاورة  وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وخلال الحرب أبرم كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من هدنة إنسانية بوساطة الولايات المتحدة، والتي سرعان ما كان يتم خرقها من الطرفين، كما أنهما لم يلتزما بالتعهدات المتكررة بوقف إطلاق النار الذي يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإغاثية للمدنيين.

ولا تزال المنظمات الإنسانية تطلق التحذيرات من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.