الحكومة السودانية تكشف عن إحصائيات العنف ضد المرأة
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر، كشفت الحكومة السودانية عن إحصائيات العنف ضد المرأة.
السودان ـ زاد النزاع الذي اندلع في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي في السودان من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة خاصة بعد أن تم استخدام أجسادهن كسلاح حرب ضمن استراتيجيات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
كشفت حكومة السودان أمس الأحد 24 تشرين الثاني/نوفمبر في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة إحصائيات العنف ضد المرأة، مؤكدةً أن ما لا يقل عن 500 حالة اغتصاب وقعت في سياق الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها "مليشيا الجنجويد" التابعة لقوات الدعم السريع بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان.
وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات شملت جرائم الاغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والزواج القسري، وأشكالًا أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية، مضيفاً أنه تم توثيق هذه الحالات بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة، إلا أن هناك أعداداً أخرى لم يتم تسجيلها بسبب عدم التبليغ، أو لأن الضحايا لا يزلون في المناطق التي تسيطر عليها "مليشيا الجنجويد".
وأكد البيان أن هناك تقديرات تشير إلى وجود المئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن، بالإضافة إلى تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطقهن وخارج السودان للإتجار بهن، منوهاً إلى أن "مليشيا الجنجويد"، استخدمت الاغتصاب كسلاح حرب لإجبار السكان على إخلاء قراهم، كما استخدمته ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد مجموعات أثنية معينة. حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات.
وشدد أنه على خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية تنبيه المجتمع الدولي بهذه الجرائم التي ارتكبتها "مليشيا الجنجويد" في نزاعها ضد الشعب السوداني منذ اندلاعه في منتصف نيسان/أبريل 2023 ومع ذلك، لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع، التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام.