إلهام محمد: صمود القائد أوجلان ومقاومة الشعوب أفشلت أهداف المؤامرة الدولية
أكدت عضو حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة عفرين ـ الشهباء لإقليم شمال وشرق سوريا أن الهدف من فرض نظام العزلة بحق القائد أوجلان لطمس فكره وعرقلة تطبيق المشروع الديمقراطي الذي طرحه لنصرة الشعوب.
روبارين بكر
الشهباء ـ لا تزال الشعوب التواقة للحرية تنتظر إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان الذي اعتقل إثر مؤامرة دولية مضى عليها 26 عاماً ولا تزال مستمرة.
بدأت المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان في 9 تشرين الأول/أكتوبر 1998، وتم اعتقاله في كينيا وتسلميه للسلطات التركية في 15 شباط/فبراير 1999، شاركت فيها العديد من الدول الرأسمالية، وزج به في سجن إمرالي تحت نظام الإبادة والاعتقال التعسفي بحق القائد عبد الله أوجلان وحرمانه من كامل حقوقه السياسية والإنسانية.
بالتزامن مع ذكرى المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان قالت عضو حزب الاتحاد الديمقراطي لمقاطعة عفرين ـ الشهباء إلهام محمد "أحيكت المؤامرة في بداية التسعينيات أثناء تعرض الشرق الأوسط للكثير من التقلبات خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج والعراق واجتياح صدام الحسين للخليج، في هذه الأثناء كان الشرق الأوسط يعيش حالة من الفوضى العارمة".
عملية خروج القائد عبد الله أوجلان من سوريا كانت بهدف حماية أمنها وسلامتها "حينها حشدت تركيا قواتها العسكرية على الحدود السورية بهدف اجتياحها كون القائد أوجلان كان متواجد فيها، لذلك قرر الخروج من سوريا نظراً للخطر الذي كان يحيط بالبلاد من قبل تركيا، وعلى خلفية مغادرته حاكت القوى المهيمنة وبمقدمتها شبكة غلاديو مؤامرتها الغاشمة، والسبب الرئيسي لاتحادها استهداف فكر القائد أوجلان الذي كان يهدف إلى أخوة الشعوب وتعميم نظام الأمة الديمقراطية والتعددية وطرح الحل الديمقراطي في الشرق الأوسط الجديد ومشاركة المرأة في المجتمع بكافة المجالات والحفاظ على جميع حقوق المكونات من الطوائف والمذاهب والأديان".
وعن الأسباب الكامنة وراء المؤامرة تقول "الفكر الديمقراطي للقائد عبد الله أوجلان كان بمثابة حجر عثرة في طريق أهداف الهيمنة العالمية التي تسعى لتجزئة الشرق الأوسط وبسط هيمنتها على كامل جغرافيتها وبناء شرق أوسط جديد، ولذلك نؤكد أن المؤامرة لم تكن للنيل من شخص القائد عبد الله أوجلان إنما كانت تهدف لتغيير جغرافية الشرق الأوسط وبالتالي هي مؤامرة على شعوب الشرق الأوسط بأكمله ولا تزال مستمرة إلى يومنا الحالي".
وأضافت "جاءت المؤامرة نتيجة انتقاد القائد أوجلان لسياسة الهيمنة العالمية، ففكره الذي كان يهدف إلى تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية والذي باتت مكونات إقليم شمال وشرق سوريا تعمل في ظله منذ بداية الأزمة السورية واندلاع ثورة شمال وشرق سوريا، قد أشعل غضب هائل لدى الدول المهيمنة كون سياستهم في القضاء على إرادة الشعوب والفكر الحر فشلت، لهذا يلجؤون إلى وسائل أخرى بعد المؤامرة لإنهاء فلسفة الأمة الديمقراطية وإيديولوجية المرأة الحرة".
وتابعت "المشروع بإقليم شمال شرق وسوريا تجربة ناجحة جمعت تحت سقفها كافة المكونات دون تفريق أو تمييز قائم على أساس أخوة الشعوب وأصبح فكر القائد أوجلان أساس الحل لجميع قضايا الشرق الأوسط، وبقدر نجاح هذه التجربة تزيد تركيا قدراتها في فرض نظام الإبادة والتعذيب بحق القائد أوجلان".
وعن الأسباب الكامنة خلف نظام الإبادة والتعذيب الذي يمارس بجزيرة إمرالي أكدت إلهام محمد أن "الهدف من فرضه بحق القائد أوجلان لطمس فكره وعرقلة تطبيق مشروعه الديمقراطي ولكسر إرادة الشعوب، وإبادة المشروع الكردي كون القائد أوجلان أول من طرح هذا المشروع لإنقاذ الشعب الكردي من الإبادات التي تمارس ضدهم".
وحول الانتصارات والإنجازات التي حققتها الشعوب التواقة للحرية عبر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان قالت " لقد أدت إلى إفشال المؤامرة التي أحيكت ضده وما تزال المؤامرة مستمرة على شخصه وعلى جميع الشعوب الملتفة حول مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه، فبمقاومة القائد أوجلان وشعبه لم تثمر المؤامرة".
وفي ختام حديثها ناشدت إلهام محمد الشعوب في كافة أنحاء العالم للوقوف أمام سياسات الإبادة التي تمارس ضد إرادة الشعوب والاستمرار بمقاومته ورفع وتيرة نضالهم حتى تحرير القائد أوجلان جسدياً وبذلك ستصل كافة الشعوب إلى حريتها.