مركز الأخبار ـ على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة لاستمرار القوات الإسرائيلية بحرب الإبادة الجماعية خلفت الحرب آلاف القتلى والمصابين ومجاعة أودت بحياة العشرات، فضلاً عن تدمير شبه كامل للقطاع المحاصر.

شنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء 26 آب/أغسطس سلسلة من الغارات المكثفة استهدفت شقق سكنية في شارع "الجلاء" بمدينة غزة ومنطقة الشاطئ غرب القطاع وخيمة تؤوي نازحين في مواصي بمدينة خان يونس، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال عدد من الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض.

وفي شمال غزة، لا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بعمليات نسف المباني في بلدة جباليا ومناطق جنوب وشرق حي الصبرة وشرق حي التفاح، كما نفذت عمليات نسف طالت منازل سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك بالتوازي مع غارات جوية وقصف مدفعي طال العديد من المناطق.

وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي في غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى 100 قتيل، بينهم 6 صحفيين قضوا في استهداف مبنى داخل مجمع "ناصر" الطبي جنوب القطاع، وتواصل القوات الإسرائيلية استهداف مواقع يتجمع فيها المواطنون كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية.

ويعيش سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تحت حصار إسرائيلي خانق، وقبل أيام سمحت القوات الإسرائيلية بعودة دخول شاحنات المساعدات بشكل ضئيل على أن توزع تحت إشراف "مؤسسة غزة الإنسانية" بعيداً عن المنظمات الأممية مما أثار انتقادات دولية واسعة.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية قبل أيام، أن سوء التغذية في غزة أصبح أول حالة مؤكدة رسمياً للمجاعة في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي وصف فيه خبراء من آلية مراقبة الأمن الغذائي التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي لأول مرة رسمياً الوضع في شمال القطاع بأنه "مجاعة".