الفيضانات تتسبب بنزوح مليون شخص

أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات المرتبطة بظاهرة النينيو المناخية في الصومال إلى نزوح مليون شخص وسط تحذيرات من انتشار الأوبئة.

مركز الاخبار ـ ترتبط ظاهرة النينيو بموجات الجفاف التي ضربت العديد من المناطق في القرن الإفريقي، وتسببت بفيضانات وأمطار غزيرة خلفت خسائر بشرية ومادية.

قال الرئيس الصومالي اليوم الخميس 30 تشرين الثاني/نوفمبر أن أكثر من مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، محذراً من انتشار الأمراض.

ويشهد القرن الأفريقي أمطارا غزيرة وفيضانات مرتبطة بظاهرة النينيو المناخية التي تسببت بفقدان 101 شخص لحياتهم، وأدت إلى حالات نزوح جماعية في الصومال الذي يبلغ عدد سكانه نحو 17 مليون نسمة، حيث دمرت الأمطار الغزيرة جسوراً وأغرقت مناطق سكنية.

وأعلنت الحكومة الفدرالية الصومالية حالة الطوارئ في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لمواجهة حجم الكارثة التي خلفتها الفيضانات التي أثرت على الأهالي في مختلف المناطق الصومالية، وأدت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

وتعتبر منطقة القرن الأفريقي إحدى المناطق الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخ، كما أن الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواتراً وشدة، حيث فقد قرابة 120 شخصاً لحياتهم جراء الفيضانات في كينيا و57 شخصا في إثيوبيا.

وبدورها قالت منظمة "العمل ضد الجوع" الغير حكومية في بيان أمس الأربعاء "إنه وضع كارثي، المناطق التي كانت تكافح من أجل التعافي من التبعات الاقتصادية والبيئية الناجمة عن موجة جفاف طويلة أصبحت الآن تتضرر بالفيضانات أيضاً".

وكانت منطقة القرن الإفريقي قد خرجت من جديد من أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 40 عاماً، بعد مواسم مطيرة فاشلة قضت على المحاصيل والماشية، ومن المرجح أن تستمر ظاهرة النينيو التي ترتبط عادة بارتفاع درجات الحرارة وموجات جفاف في بعض المناطق وأمطار غزيرة في مناطق أخرى، حتى نيسان/أبريل القادم.