الفيضانات في شمال الهند تودي بحياة 50 شخصاً
أدى التغير المناخي في العالم إلى حدوث فيضانات ضربت العديد من دول العالم تسببت في قتل وتشريد الألاف من السكان.
مركز الأخبار ـ ارتفعت حصيلة الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في الهند إلى50 شخصاً، تسعة منهم بانهيار معبد فيما لا يزال هناك العشرات في عداد المفقودين.
لقي قرابة 50 شخصاً حتفهم نتيجة الفيضانات التي اجتاحت الهند أمس الإثنين 14آب/أغسطس في حين تخشى السلطات الهندية من وجود المزيد من الأشخاص العالقين تحت الركام حيث عثر على تسعة منهم بعد انهيار معبد في عاصمة الولاية هماشال براديش "شيملا".
وأفاد رئيس الوزراء المحلي في الهند إن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة في ولاية هماشال براديش شمال الهند، كما أدت إلى أغلاق مئات الطرقات وجرف أجزاء من سكة حديد كالكا شيملا.
وقال إن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في أجزاء أخرى من الولاية أدت إلى مقتل 14 شخصاً، حيث نشر فيديو على مواقع التواصل أظهر سيل من المياه يتحرك في المنحدرات، وعلى الطرق الرئيسية والمنازل حيث جرفت المياه سبعة أشخاص.
وشهدت ولاية هماشال براديش شمال الهند أمطاراً غزيرة في موسم الرياح الموسمية، أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية.
وساهمت العديد من العوامل المتعلقة بارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي الناجم عن تغير المناخ إلى حدوث الفيضانات، حيث ارتفعت درجة الحرارة في العالم بنسبة 1.1 % منذ بدء الحقبة الصناعية، وستستمر درجات الحرارة بالارتفاع ما لم تعمد الحكومات حول العالم إلى إجراء تخفيض حدة الانبعاثات.
وأظهرت فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، لمباني جرفتها الأنهار المتدفقة، وأشجاراً سقطت السيارات، وسائحين تقطعت بهم السبل بسبب إغلاق الطرقات، ودعا رئيس وزراء الولاية السكان للبقاء داخل منازلهم وعدم التواجد قرب الأنهار.
وضربت الفيضانات خلال اليومين الماضيين ولاية أوتاراخند المجاورة حيث يخشى المسؤولون أن يدفن العديد من الأشخاص في الانهيارات الأرضية.
وأعلنت السلطات الهندية اليوم الإثنين عن إقفال شاردام ياترا، واحد من أهم اربعة الأماكن المقدسة التي يقصدها الهندوس للحج.
وحذر ناشطون بيئيون من مخاوف بشأن التغييرات في البنية التحتية التي أجريت لاستيعاب تدفق السياح في الهيمالايا في الهند، موضحين أن ذلك قد يسبب أضراراً في هذه المناطق الهشة بيئياً.