الفيضانات الأخيرة في أفغانستان تخلق حالة طوارئ إنسانية كبرى

خلفت الفيضانات التي شهدتها أفغانستان، خسائر بشرية ومادية فادحة، ورغم إعلان مسؤولي حركة طالبان أن عدد القتلى230 فقط، فإن المنظمات الدولية تقدر عدد القتلى بأكثر من 300 شخص.

مركز الأخبار ـ تسببت الفيضانات في ولايات باغلان وغور وبدخشان وتخار وهيرات في أفغانستان بخسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي أن 300 شخص لقوا حتفهم في مقاطعة بغلان وحدها، كما دُمر 1000 منزل بشكل كامل.

توقعت هيئة الأرصاد الجوية الأفغانية، اليوم الأحد 12 أيار/مايو، احتمال هطول أمطار غزيرة وبرق وفيضانات في ولايات بدخشان وتخار وباغلان وبنجشير ولغمان وكونار ونورستان وننكرهار في شمال وشرق أفغانستان.

وبحسب التقارير التي نشرتها المنظمات الدولية، فإن معظم ضحايا الفيضانات المدمرة هم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتظهر الصور والفيديوهات المنشورة لسيول الأيام الماضية دماراً واسعاً في المنازل والأراضي الزراعية وسقوط العديد من القتلى.

وأعلنت مصادر محلية في ولايات باغلان وغور وبدخشان وتخار وهيرات، اختفاء العشرات وإصابة المئات، فيما نزح آخرون من منازلهم وباتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وكانت الفيضانات في ولاية باغلان أكثر تدميراً من الولايات الأخرى في أفغانستان وتسببت في سقوط العديد من الضحايا، وبحسب مصادر محلية فإن أعداد ضحايا السيول في ولاية بغلان تتزايد كل لحظة، ولم يتم انتشال سوى 250 جثة من تحت الأنقاض.

بدورها أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) أن الفيضانات الأخيرة خلقت حالة طوارئ إنسانية كبرى في أفغانستان، مع نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم وعدم وجود مكان يقيمون فيه.

كما أعلنت مصادر محلية أن أكثر من 70 شخصاً لقوا حتفهم في قرية "الشيخ جلال" في باغلان نتيجة الفيضانات المدمرة، وفقد عدد آخر من المواطنين، ولهذا السبب سترتفع أعداد الضحايا خلال الأيام المقبلة في مختلف المناطق التي غمرتها الفيضانات.